يوم الخميس 28 غشت 2014وفي اوج البرنامج الحافل لموسم حمادشة الذي تميز هذه السنة بمشاركة طوائف من فاس ووزان واسفي وتارودانت انقطع التيار الكهربائي فجاة ودون سابق إخبار و غرقت المدينة في ظلام دامس، وأصيب المواطنون بحالة من الاستياء والضيق الشديد، وتسبب الانقطاع المتكرر فى حدوث حالة ارتباك داخل الأعراس و عاد الناس لاستعمال الوسائل البدائية للإنارة . استمر الإنقطاع متواصلا إلى ما بعد عصر يوم الجمعة، حيث ظهرت السيارات الرباعية الدفع الفخمة لمنتسبي المكتب الوطني للكهرباء بالقرب من المحول الكهربائي العتيق الموجود غير بعيد من مسجد القصبة. (غادرت المدينة على الساعة السادسة مساء و لا زال الإنقطاع مستمرا). هذا هو ديدن هذه المدينة الهجالة/ تدكالت المسكينة التي لا تجد من يرفع عقيرته للدفاع عنها وإسماع صوت سكانها الذين ملوا الوعود التي تعطى لهم بعد كل وقفة أو مظاهرة .تذكروا السبت الأسود . إذا كان المكتب الوطني للكهرباء يسارع إلى تغريم المتأخرين في الأداء وإلى قطع التيار الكهربائي عنهم و سحب العدادات ،فمن سيحاسبه على ما حل بالموطنين جراء الإنقطاع المتكرر للكهرباء الذي نتج عنه فساد موادهم الغذائية من لحوم وحليب ومشتقاته وضياع أدويتهم ؟ ومن سيعوضهم عن الخسائر الكبيرة الناتجة نتج تعطل جميع الأجهزة لتي تشتغل بالكهرباء مما أصاب المدينة بالشلل التام ؟ ألا تدخل متابعة هذا المكتب ومحاسبته في اختصاص المجلس البلدي ؟الذي بدل أن ينكب عن التدخل الفوري لحل المشكل راح بعض أعضائه يقدم المبررات الواهية لتبرير انقطاع الكهرباء ، أم أن بعض عناصر المجلس والبرلمانيين لهم اهتمامات أخرى وأن قضايا الدمناتيين المغلوبين على أمرهم هي آخر ما يشغل بالهم . على كل حال فاننا في دمنات ننتظر من المسؤولين على هذه المدينة الخروج من سلبيتهم والاستيقاظ من سباتهم العميق ، وأن يلتفتوا إلى معانات السكان الحقيقية مع شتى أنواع الظلمات التي تسبح فيها هذه المدينة التاريخية المنسية منذ أمد بعيد ومع سبق الإصرار … ولكن من لم يستطع حتى توفير إنارة مستقرة ودائمة دون انقطاع مفاجيء ولفترات طويلة رغم أن المواطن يؤدي ثمنها من دمه ، كيف له أن يضع استراتيجية لتنمية هذه المدينة المحكورة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا؟؟؟؟