عن عمر يناهز 95 عاما رحل صباح يومه الثلاثاء 22 يناير 2013 بجماعة تاباروشت قيادة تاكلفت إقليمأزيلال المقاوم والمناضل محمد الدايح، الذي انخرط في خلايا المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الفرنسي في خمسينيات القرن الماضي، كما انتظم في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عند تأسيسه في 1959؛ فعانى الاعتقال التعسفي والتعذيب الوحشي على يد زبانية النظام إثر انتفاضة مارس 1960، وقضى خمس سنوات من الاعتقال موزعة بين سجن بني ملال وسجن العلو بالرباط والسجن المركزي بالقنيطرة. لقد كان الفقيد وفيا لمبادئه ومتشبعا بالقيم التي استشهد من أجلها رفاقه، ولم يثنه شظف العيش والحرمان عن قناعاته بل عاش من كده وكدحه كفلاح، وظل يناضل من خلال المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والانصاف ببني ملال الذي حافظ على انخراطه فيه إلى حين وفاته. فسلام على فقيدنا الغالي محمد الدايح حين ناضل بلا كلل، وتحية الإجلال له بعد أن ترجل مكللا بأكاليل الصمود والفخار.