من البعيد إلى هذا البلد جئتكم على حصاني الوديع..الأصيل جئت طالبا بيعتي والولاء ...لي وانتم كرماء هذا الكون فلا تبخلوا علي بالثناء ولا بالمديح.... جئت ادعوكم:أنا الخطيب الإمام والحكيم وأنا القديس... فاسمعوا كلامي:المديح لا غير ولا أكثر... حلمت بالمجد وببلد تمتد حدوده حتى القمر و ألف حصان وألف عبد خدوم أفلا استحق ؟ **** اكلما أطللت عليكم يرتد الفرح ويعود منكسرا ألا شئ يدعو عندكم للفرحة؟ اانا غراب اطل عليكم ليكسر فيكم شوكة الأمل وكل ما رأيت مد جئت :السواد.... الجدران سوداء الأشجار سوداء الطرقات سوداء مزلاج البلد اسود وكل شئ لديكم اسود: الأمل..الغد.. الألم..الأمس..الحاضر وحتى الغد.. اانا غراب أضاع الحقيقة ام امتلكها؟ ****** يا غراب ما من شئ يدعو للأمل وأنت اسود من السواد يا كئيب.. يا أوحد من الوحدة يا وحدك الذي أضاع الحقيقة أضاع المشية و التاريخ والمجد والعزة اهو العشق و قد أتلفك و شتتك ؟ أم الحمق وقد أذلك؟ **** أخطئت يا غراب حين أضعت مجدك برجليك واندفعت نحو الخطيئة مزهوا..وابتدعت لنفسك مشيتك الوحيدة إلى درب الخطيئة نحوت..... فلما أخطئت حين أصبت حين علمت الخاطئين موارة خطيئتهم التراب وأغمضت عيناك .......؟ فارحل من حيت أتيت قد ارتد الفرح ارحل مروان صمودي سوق السبت