بين شهوة الحكي وصمت شهريار
كثيرا ما يفضلن الحديث بإسهاب وإطناب وسلاسة وكأنهن يختبرن وجود اللسان، أو يخشين عليه من الصدأ، أما الرجل فكأنه يبتلع جمرة موسى عليه السلام، يبجل الصمت، ويعتزل الكلام، مع أن الأصل في الوجود الكلام، وأن «الإنسان حيوان ناطق» (...)
يقول بورخيس: «أكتب بنفس الجدية التي يلعب بها الأطفال».
أستحضر هذه القولة كلّما فكرت في الكتابة، ليس فقط لأنها تعيد الاعتبار لمفهوم اللعب ولأهميته في تلك الحياة الصغيرة التي يبنيها الطفل يوما بعد يوم، بل لأنها أيضا تشبّه الكتابة بالمتعة الأولى التي (...)