متى سنرمي سرابيل َ القلق ..
ونسبح ُ في ضوء القمر ..
وتعود ُ رائحة ُ الشبو ..
تهرول ُ في أزقتنا ..
وزعيق ُ الأطفال ِ..
عند َ منتصف ِ الليل ..
يصارع ُ صدى النهيق ..
على سفوح ِ التلال ..
لقد إشتقنا لخيوط ِ الشمس ..
وهي تلعق ُ (...)
تلاشى الليلُ
واعتصرت نهاياتهِ
لتوقظ الريحَ التي
تداعبُ رؤوسَ الأزهارِ
على سفوح التلالِ
وأنا أتربصُ
ذيل ثوبِها الذي
يمسحُ رقابَ العشبِ
كل صباحٍ
وعصاها التي تميلُ مع شفتيها
وهي تدندنُ
لكنها لم تأتِ
فأطرقتِ الأزهارُ
تحتَ خيوط الشمسِ
وذاب (...)
لا أشعرُ بالوجود
إلا حين َ ترفرف ُروحي
قرب َعينيك
تحت سمائك أنسى
حتى الدماء َ التي لطّخت ِ الأرض َ والبساتين
ما لجفنيك قد ذويا
أنسيتَ كم طوفانٍ مررت به
وخرجتَ منها كالأنبياء ؟
يا من أشبعتني وجدا
وأنا الملمُّ حتى ثياب َ أطفالي
كي أضمد َ (...)