تلاشى الليلُ واعتصرت نهاياتهِ لتوقظ الريحَ التي تداعبُ رؤوسَ الأزهارِ على سفوح التلالِ وأنا أتربصُ ذيل ثوبِها الذي يمسحُ رقابَ العشبِ كل صباحٍ وعصاها التي تميلُ مع شفتيها وهي تدندنُ لكنها لم تأتِ فأطرقتِ الأزهارُ تحتَ خيوط الشمسِ وذاب زعيقُ العصافيرِ في قعر الواديْ