تكشف زوجة أسامة بن لادن الرئيسة نايفة غانم، عن أسرار علاقتها مع زعيم تنظيم القاعدة، مع تفاصيل أخرى تنبأ عن شخصية ابن لادن، في مذكراتها التي ستنشر في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني القادم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. واعتبرت الزوجة العاشقة للتنس والهاوية للرسم، أن الحياة مع ابن عمها أسامة لم تكن حلوة أبدا. وذكرت الزوجة الثالثة في كتاب مذكراتها الذي سمته "نمو بن لادن"، أن أسامة ترك انطباعا لديها بأنه شاب "فخور، لكنه ليس متكبرا، لينا لكنه ليس ضعيفا، جديا وليس قاسيا"، على العموم، كان من ذلك الوقت متدينا متعصبا. وقالت إن حفلة زفافهما جرت بدون أجواء الفرح والمرح، خصوصا وأنها ترعرعت في مدينة اللاذقية السورية، وعاشت بشكل متحرر، ولم تلبس غطاء للرأس، وكانت ترتدي الفساتين الزاهية، وتلعب بالتنس وتهوى الرسم. وعاشت نايفة (51 سنة)، حوالي ثلاثة عقود من الزمن داخل المنزل، منذ أن تزوجت في عام 1974 في سن 15 من أسامة ابن 17 عاما، لا تغادره إلا للسفر أو زيارة الأقارب. بعد زواجها تغيرت كل حياتها، إذ تعين عليها أن تنسى ما يخص التنس والرسم، بسبب حالات الحمل الدائم، تلبية لرغبة زوجها في تكثير سواد المحاربين، حيث أنجبت له 11 من أصل 14 من أولاده. وتؤكد نايفة، بأنه لم يكن موجود أبدا في بيت المليونير أسامة بن لادن أي من الأجهزة الالكترونية المنزلية الحديثة. وأوردت ضمن مذكراتها أنه تم رمي كل الألعاب والدمى التي كانت تهدى للأطفال بأمر من بن لادن. وحرمهم من اقتناء أي حيوان أليف منزلي. وكتبت في مذكراتها أن كره أسامة لكل شيء جديد انعكس على صحة الأولاد، وقالت: على سبيل المثال، كان يتم معالجة الابن الرابع عمر من مرض الربو بالعسل والبصل، وبدون استعمال أي دواء. ومن التفاصيل التي ذكرتها طلبه من أولاده في بداية التسعينات أثناء سفر أسامة والأسرة إلى الصحراء السودانية، حفر خنادق والتمدد فيها، وعند حلول الظلام، وعندما كان أحد الأطفال الصغار يشتكي من البرد، فكان ينصحه بان يتغطى بالتراب، واستخدام ما تعطيه الطبيعة. وأضافت: أمر في إحدى المرات بتسميم جراء الكلاب بالغاز التي جلبها أولاده لتربيتها في المنزل، ليفحص مدى تأثير هذه السموم. لقد أراد أسامة بن لادن أن يصبح أولاده انتحاريين، تقول نايفة، كما أن أحدهم واسمه عمر أجرى دورة تدريبية في مخيم الإرهابيين في أفغانستان، وعندما قال عمر لوالده بأنه لا يريد أن يصبح انتحاريا، أجاب الأب ببرود، بأنه لا يعتبره من الآن ولده. جدير بالذكر أن أسامة بن لادن سمح منذ شهر لزوجته نافية التي تعتبر إلى الآن رسميا زوجة بن لادن، مع أولادها الثلاثة مغادرة الكهوف الجبلية في محافظة نانغاخار الأفغانية، التي حولتها "القاعدة" إلى معقل قوي لها. وتم إرسال السماح عبر الوسطاء، إذ أنه غير موجود هناك منذ زمن بعيد، ولم يلتقيا مع بعضهما البعض منذ عدة سنوات، ولا تعرف أين هو الآن. وتعيش حاليا مع ابنها عمر في منطقة ما من الشرق الأوسط، رجحت مصادر أن تكون سوريا.