تم في الاجتماع الأول لمجلس إدارة مؤسسة مسجد الحسن الثاني تقديم العناصر الأولية والمقترحات العامة بخصوص الهيكل التنظيمي للمؤسسة، فضلا عن التذكير بمهامها الواردة في الظهير الشريف المحدث لها وقدم أحمد التوفيق خلال الاجتماع عرضا تقديميا، تناول فيه الخلفيات الفكرية والحضرية العميقة التي شكلت سياق بناء هذا المسجد، وآليات المؤسسة لتحقيق الأهداف التي سطرها لها أمير المومنين كأداة لصيانة تراث المسجد وكفضاء للإشعاع العلمي والثقافي والفني على مستوى الدارالبيضاء خاصة والمملكة عامة . وأوضح أن المؤسسة ستعمل على التعريف بالمسجد ومهامه باعتباره قطبا روحانيا للإدماج الاجتماعي لمكونات الدارالبيضاء ، مبرزا في الوقت ذاته أن المؤسسة مطالبة بصيانة الرصيد المعماري لهذه المعلمة الفريدة. وألقى العامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء السيد محمد الأوزاعي عرضا عن عمل الوكالة في صيانة المسجد وتهيئة الفضاءات والمكتبة والأكاديمية. وقد تقرر أن يدرس المجلس الوثائق المعروضة عليه، بما في ذلك الخطة الاستراتيجية للمؤسسة ويصادق عليها يوم 7 يونيو المقبل لتنتقل بذلك كاملة السلطات والآليات من الوكالة إلى المؤسسة. وتجدر الإشارة إلى أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان قد عين أحمد التوفيق رئيسا للمجلس الإداري لمؤسسة مسجد الحسن الثاني، التي أحدثت بموجب ظهير شريف صادر في 24 من محرم 1430 الموافق ل 21 يناير 2009، كما عين أخيرا بوشعيب فقار محافظا للمؤسسة. وتضم قائمة أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة، فضلا عن رئيس المجلس كلا من وزير الداخلية، ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ووزير السياحة والصناعة التقليدية، ووزير التجهيز والنقل، ووزير الثقافة، ووزير الاقتصاد والمالية. كما يتكون المجلس أيضا من والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، والعامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء، وعامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا، ورئيس مجلس جهة ولاية الدارالبيضاء الكبرى، ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء الكبرى، ورئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء ورئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا.