راسلت خمس جمعيات للمغاربة المقيمين بكطالونيا بإسبانيا، رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، بالتدخل الفوري لدى الحكومة الاسبانية للتخفيف من معاناة المهاجرين المغاربة والاهتمام بأوضاعهم و تظلماتهم، والتضامن مع أبناء الوطن المقيمين بأرض المهجر، على ضوء ما آلت إليه أوضاعهم بكطلونيا، من تردي و استفحال جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالاقتصاد الاسباني. وجاء في الرسالة التي حصلت «التجديد» على نسخة منها، ما اعتبرته الجمعيات، صرخة منها، لإثارة انتباه الحكومة لما تصفه «بهول و فظاعة المعاناة التي يتكبدها أغلب المواطنين المغاربة بالمهجر في صمت و حسرة، في ظل السياسات التقشفية الشرسة للحكومة الاسبانية التي أجهزت على جميع الحقوق و المكتسبات التي راكمها المهاجرون طوال عدة سنوات من العمل الشاق و المضني». وأعربت الجمعيات عن قلقها الشديد من جملة من التدابير و الإجراءات كحرمانهم من التغطية الاجتماعية و الصحية، و مصادرة حقوقهم المكتسبة في الإقامة القانونية، و إثقال كاهلهم بالغرامات التعسفية. ونددت الرسالة، «بمرارة التنامي المخيف للممارسات العنصرية ضد المهاجرين بشكل عام و المغاربة بشكل خاص». واستنكرت جمعيات مطارو، وتغراست، ومنتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان بكطلونيا، وجمعية المهاجر للتواصل الثقافي و الفني، والمبادرة السوسيوثقافية للجمعيات والفاعلين المغاربة بكطالونيا، ما اعتبرته، صمت الإدارات المغربية المعنية بالهجرة، وتطالب بحضور فاعل وتدخل حازم لها، للتضامن مع المهاجرين المغاربة و حل مشاكلهم.