قام كل وزير الداخلية امحند العنصر، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي اضريس ووزير التربية الوطنية محمد الوفا، ووالي جهة مراكش محمد فوزي يوم الثلاثاء 22 ماي 2012 بزيارة الى مستشفى ابن طفيل والمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش للوقوف على الحالة الصحية للمصابين الذين لم يغادروا بعد سرير المستشفى. وقبل ذلك، ترأس الوفد الوزاري نفسه بمدينة بن جرير مراسم دفن جثامين التلاميذ الأربعة الذين ذهبوا ضحية هذا الحادث. واتجهت الجنازة التي عرفت حضورا كبيرا لساكنة المنطقة إلى مقبرة الدوار حيث المثوى الأخير لجثامين ضحايا هذا الحادث المؤلم. وألح وزير التربية الوطنية في تصريح صحفي أكد على ضرورة الإنكباب على معالجة إشكالية الممرات الغير المحروسة لتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل. نفت مصادر قريبة من الضحايا الناجين من حادث قطار بن جرير، التي وقعت يوم الاثنين الماضي، وخلفت أربعة قتلى و16 جريحا، في تصريحات جديدة ل"التجديد" أن يكون السائق في حالة سكر خلال الاصطدام، موضحين أن المرجح أنه لم ير القطار القادم بسرعة لوجود صخرة كبيرة في جنب الممر، في الوقت الذي ينتظر الرأي المحلي نتائج التحليلات المختبرية التي أجريت على دمه. وقالت مصادر أخرى إن الهدوء عاد إلى المنطقة أمس الأربعاء بعد موجه الغضب التي سادت قبيل دفن الضحايا في الوقت الذي يستعد سكان جماعة أولاد حسون والتي ينحدر منها كل الضحايا إلى رفع شكايات عبارة عن طلبات عاجلة منها إنشاء داخلية تخلص التلاميذ والتلميذات من مشاق التنقل يوميا من و الى الإعدادية، كما تشمل ايضا مطالب تعميم الماء الشروب على دواوير المنطقة. وشدد السكان على التعجيل بإيجاد الحلول الناجعة لقضايا الممرات غير المحروسة سيما أن المنطقة بها خمس ممرات من هذا النوع، كما أصدرت عدد من الجمعيات المدنية بيانات تعازي وتضامن الضحايا مشددة أيضا على إيجاد حل لمشاكل الساكنة. وفي السياق ذاته مازالت إعدادية أولاد حسون تعرف حالة من الذهول والحزن، في الوقت الذي يفكر التلاميذ في مبادرات تضامنية لمواساة عائلات الضحايا، فيما أفادت مصادر من الاعدادية ذاتها أن التلاميذ الضحايا وهو عز الدين لكويزي ومروان بوطيب ويوسف المهداوي ويوسف الملياني المتراوحة أعمارهم ما بين 13 و18 سنة، كانوا من خيرة تلاميذ الإعدادية وأنجبهم على صعيد المؤسسة وهو ما جعل فقدانهم يخلف تأثرا عميقا لدى أساتذتهم وأهاليهم. هذا وأعلن مدير السير بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، سعيد الناصري، أمس الأربعاء، أن المكتب يعتزم حذف كافة الممرات السككية غير المحروسة عبر التراب الوطني، نظرا لما تشكله من خطر على مستعملي الطريق. وأوضح الناصري، الذي استضافته الإذاعة الوطنية، ضمن برنامج "نافذة الصباح"، بعد يومين من الحادث أن المكتب الوطني للسكك الحديدية، يتوفر على إستراتيجية ومخطط متكاملين لحذف هذه الممرات غير المحروسة البالغ عددها 350 ممرا. وأضاف، حسب وكالة المغرب العربي، أن المكتب كثف من عملية حذف تلك الممرات خلال السنوات الأخيرة حيث بلغ معدل الحذف 20 ممرا سنويا بدل ممرين خلال سنة 2005 ، وأن الممرات الأكثر خطورة تحظى بالأسبقية في عملية الحذف . وقال إن حصيلة حوادث السير بالممرات السككية غير المحروسة خلال سنة 2011 بلغت 40 حادثة خلفت 18 قتيلا، فيما تم تسجيل 18 حادثة خلال السنة الجارية أسفرت عن مصرع خمسة أشخاص .