أعلنت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، خلال استضافتها في حلقة مساء الثلاثاء 15 ماي 2012 ببرنامج "قضايا وآراء" بالقناة الأولى، عن توقيع الحكومة في شخص وزير الاقتصاد والمالية نزارالبركة، على الاتفاقية المتعلقة ببرنامج دعم النهوض بالإنصاف والمساواة بين الرجال والنساء، من قبل الاتحاد الأوروبي. وأضافت الحقاوي، بأنه سينظم قريبا حفل التوقيع الرسمي على هذه الاتفاقية التي سيلتزم الاتحاد بموجبها بتخصيص مبلغ 45 مليون أورو لتنفيذ البرنامج. مؤكدة على أن الوزارة منكبة حاليا على إعداد خطة حكومية لإرساء المساواة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص كما ينص على ذلك الدستور. وفي سياق عرضها لبعض المشاريع التي تشتغل عليها وزارتها، ذكرت الحقاوي بأن الوزارة ستعمد إلى إحداث مراكز جهوية "لليقظة والتبليغ" الهادفة إلى الإبلاغ عن حالات تشغيل القاصرات والاعتداء الجنسي. من جهة أخرى، نفت بسيمة الحقاوي أن يكون هناك أي "طابو"من داخل الملفات التي تشتغل عليها وزارتها، مثل قضايا التحرش الجنسي والاغتصاب والتغرير والاختطاف وزواج القاصرات والخادمات والمشردين وأطفال الشوارع، مبرزة أن التحدي الحقيقي هو في وضع قوانين تتلائم مع التحول الثقافي والاجتماعي الحاصل في المجتمع المغربي. ووقفت الوزيرة على وضعية المرأة القروية، مؤكدة على أنه سيتم اتخاذ جملة إجراءات لرفع الحيف عنها، وأضافت أن الحديث عن المساواة أمر ضروري، إلا أنه ينبغي أن لا يختزل في الحديث عن الحقوق السياسية فقط بل المرأة في حاجة إلى كامل حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإنصافها وتمكينها من الانخراط في الدينامية المجتمعية.