استنكر المجلس العلمي الأعلى بشدة التصرف البغيض المتمثل في إقدام شخص يدعي الانتماء لجهة دينية في الولاياتالمتحدةالأمريكية على إحراق نسخ من القرآن الكريم مؤكدا أن هذا الفعل يعد «خطيئة عظمى ومفسدة كبرى في حق جميع الأديان». وفي بلاغ صادر عن أمانته العامة، أكد المجلس العلمي الأعلى أن هذا العمل يشكل استفزازا وإذاية لمشاعر المسلمين في العالم أجمع مناشدا الحكماء وذوي الضمائر الحية في مختلف مواقعهم وجماهير المؤمنين في الولاياتالمتحدة وفي باقي بلدان العالم أن يتضامنوا في محاربة التطرف الديني بجميع أشكاله وأن يعملوا ما في وسعهم لإبطال مفعول مثل هذه التصرفات وعزلها وإفراغها من كل تأثير وأن يقوموا بمبادرات حضارية للتعبير عن تضامن أهل الإيمان وقدرتهم على إحباط مؤامرات المجرمين. وقال المجلس إن إحراق نسخة من القرآن الكريم إن كان يمس بمشاعر المسلمين ويحزنهم لا ينال من حرمة القرآن ولا من تشبث المسلمين بقيمهم الإنسانية المستمدة من هذا الكتاب لأن هذا القرآن مهما كيد له محفوظ في صدور المسلمين . كما أوصى المجلس الأعلى في بيانه أن أولى من ينبغي أن يحرصوا على عدم وقوع مثل هذه التصرفات هم أهل الأديان في جميع القارات وذلك بأن يتبرأوا من هذه الجريمة