احتج أكثر من 50 مياوما، على مدخل مقلع الرمال المسكيني على الطريق الوطنية رقم 10، التي تربط بين مدينة أيت ملول وتارودانت، يوم السبت الماضي من الساعة 10 صباحا إلى حدود الواحدة زوالا من نفس اليوم، بدعوة من جمعية ضفاف سوس، بسبب حرمان المحتجين من قوت يومهم على حسب تعبيرهم. وأفاد رئيس الجمعية للجريدة أن المحتجين كانوا من قبل يعملون بالوادي لضمان قوت أسرهم وذلك بجمع الرمال وبيعها لأرباب الشاحنات، إلا أنه وبعد تفويت استغلال الوادي من قبل الجهات المختصة لشركات مقالع الرمال والحصى منذ سنوات، سدت أبواب الرزق في وجه تلك الفئة الهاشة داخل المجتمع. ولم يكن أمامها إلا الإحتجاج. وأضاف الرئيس ذاته أن رب الشركة يرفض الحوار الإجتماعي الذي طلب منه، كما أن العمالة تنصلت من البحث عن حل لتلك الفئة، كما أن لقاءا عقد بمفتشية الشغل مع الممثل القانوني للشركة الذي رفض التحاور مع المحتجين لكون الشركة لا تربطها أي علاقة شغل مع المحتجين. ومن جانبه أكد مسؤول بالشركة /ح/ أن الشركة تستغل البقعة المخصصة لها من الوادي بطريقة قانونية /استغلال مؤقت / وتؤدي ما عليها من واجبات وضرائب التي تفوق الملايين من الدراهم، وتتوفر على اليد العاملة الخاصة بها وتؤدي ما يفرضه القانون لفائدة العمال من حقوق، ولا يمكن أن يفرض عليها أن تقبل بولوج كل من هب ودب إلى العين المكتراة، وكان الأولى بالمحتجين أن يحتجوا أمام المصلحة الموكل لها تفويت استغلال الوادي للشركات وأمام الهيئات المسئولة عن وضع دفتر التحمل الخاص بمقالع الرمال. كما أضاف ذات المسؤول أنه لا يمكن أن نحاور عناصر لا تربطهم بالشركة علاقة شغل. وأضاف المتحدث ذاته أن الشركة بصدد مدارسة إمكانية رفع دعوى قضائية ضد رئيس الجمعية بسبب الخسائر المادية التي لحقت بالشركة بعد أن حاول مجموعة من المحتجين منع شاحنات الزبناء من ولوج مقلع الرمال وانتشار هذا الخبر بين سائقي الشاحنات، الذين ترددوا عن ولوج المقلع خوفا على أنفسهم وشاحناتهم حسب تعبير المتحدث نفسه.