خلفت الأحداث الأليمة والمخجلة التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء ليلة الجمعة 16 ماي 2003 شعورا عاما بالمرارة والصدمة لدى عموم المغاربة، وساد إحساس عميق لدى أبناء هذا الشعب الطيب أن ما جرى شبيه بآثار اصطدام مباغت لشظايا كوكب متفجر، اخترقت في لمح البصر الغلاف الجوي للأرض، وسقطت على هذه الأماكن المنكوبة من الدارالبيضاء العتيدة، مخلفة وراءها ضحايا أبرياء تماما كما تفعل الزلازل والفيضانات والأعاصير! هشاشة كانت أولى المناقشات والدردشات التي انطلقت في المجالس والاتصالات الهاتفية تتأرجح بين القول بدخول المغرب دائرة تأثير الإرهاب الدولي أو تربط ما حدث بصراع القوى والاستخبارات الدولية التي لا يريحها أن ترى المغرب يتقدم بهدوء على درب تعزيز الوحدة الوطنية. وتتمنى أن تغرق كل الشعوب الإسلامية في ظلمات الاحتراب وفقدان الأمن حتى تبرر هذه القوى حضورها الاستعماري بمختلف الأشكال والأساليب التحكمية الظالمة. ولم يكن يخطر على بال أحد ساعتها أن يفكر مغربي أصيل خارج منطق الشعور بوحدة الألم الجماعي الذي نتج عن جرح كبريائنا الوطني القائم على مفاخرتنا باستمرار باستقرار وطننا وشيوع الأمن في ربوعه وتميز رجاله ونسائه بالطبع السموح والنزوع الفطري نحو امتلاك خصال التعايش والفرح الصادق بمعاني المودة الإنسانية النبيلة. كان هذا الشعور الطبيعي مما يجب أن تعكسه كل المواقف الجماعية والتحركات على جميع المستويات الرسمية والشعبية وفاء وانتصارا لهذه الكبرياء الجماعية المحطمة، وارتفاعا فوق حساسيات الاختلاف والتعدد التي لا تخلو بطبيعتها من حدة وتنازع واحتكاك. لم يكن أحد من عقلاء الوطن يتصور أن فكر القطيعة والانفصال يمكن أن يصدر قراره اللاوطني بتسخير المأساة والدماء والأشلاء لصالح "المشروع الحداثي الديمقراطي التقدمي... الخ) والكشف الساذج السريع عن "الفرح" الغامر و"السعادة" العارمة بهذه "الهدية" التي قدمها مجموعة من المجرمين/الضحايا والتي ستسمح بالتدشين الفوري لحملة طائشة ضد الوحدة الوطنية من مدخل الركوب على هذه الفاجعة الوطنية الأليمة، وتنفيس مكبوتات ثقافة الإقصاء والاستئصال ضد جزء لا يتجزأ ولا يتزحزح من أبناء الوطن... لم يكن أحد من العقلاء يتصور أن عنف اللحظة سيترك للحسابات السياسوية الصغيرة فسحة للانتعاش على حساب حاجة اللحظة ذاتها لكل معاني التماسك والاصطفاف الوطني الشامل فداء لأمننا المغدور وانتصارا لشرفنا المجروح... لم يكن أحد من الشرفاء يتصور أن هشاشة السلوك السياسي وتدهور قيم الإيمان بالتعدد والاختلاف، التي يجسدها مناضلو حزب العدالة والتنمية في سلوكهم السياسي مع كافة الفرقاء السياسيين، يمكن أن تصل ببعض المسؤولين إلى درجة يستسيغون معها تحويل لحظة وطنية جنائزية كئيبة إلى لحظة مقامرة بشعور الألم العارم الصادق للمغاربة بهدف النيل من هيأة سياسية وطنية يعرفها المغاربة كما يعرفون أبناءهم، يعرفون رجالها ونساءها، يعرفون مواقفها وأخلاقها، يعرفون حركتها وأسرتها.... وهؤلاء المغاربة المجروحون اليوم بصدمة الإجرام الأعمى، هم أنفسهم من التف عليها وعلى قناعتها غداة المسيرة المليونية السلمية المتحضرة بالدارالبيضاء 12 مارس 2002 وهم أنفسهم من التف على أطرها يوم 27 شتنبر 2002 وقدم منهم 42 برلمانيا ليمثلوه في الغرفة الأولى... لم يكن أحد من الوطنيين الصادقين ليتصور أن مسؤولا حكوميا حزبيا وإعلاما مرئيا وطنيا يمكن أن يصاب بداء الانحياز المطلق، بعد الانحياز شبه المطلق الذي ألفناه منه، في لحظة يفرض فيها منطق الحكمة السياسية أن ينادي المنادي بأعلى صوته "يا بني اركب معنا"... حتى يتسنى للحنكة السياسية والحس الوطني أن يستنقذ ما يمكن استنقاذه من طوفان وبيل بدأت تصل أمواجه أرض المغرب. تعتيم وإقصاء لكأنما "فرح" وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة بهذا الحدث المؤلم فرحا انتخابويا خاصا، وبدل أن يدشن حملة للحوار والتقارب والتقريب، ويعبر بلسان حاله ومقاله عن وحدة الصف الوطني وقواه السياسية كافة واستعداده الصلب لمقاومة العدوان.. أطلق العنان للسانه ليدشن بدماء الأبرياء حملة غوغائية ويصفي حسابات حزبية ضيقة هزيلة مع حزب يجلس إليه تحت قبة البرلمان وتحاوره أطره في أروقته وعلى موائد جلساته ولجانه... وإمعانا في تكريس خيار المصادمة والاصطدام وزع الوزير ما يختلج في نفسه من عوامل الحقد السياسي والكراهية البعيدة عن خلق المسؤولية والانصاف والإيمان العميق بالاختلاف، إلى لغتين ومضمونين، فعبر باللغة العربية عن غمز ولمز واضحين لحزب العدالة والتنمية وتوسع في ذلك باللغة الفرنسية مع الإذاعات والقنوات الأجنبية داعيا إلى محاربة كل ما يمت للحركة الإسلامية بصلة وبدون تمييز!! بدل أن يتحمل السيد الوزير المحترم مسؤوليته الوطنية والسياسية ويجسد معنى "الاتصال" الذي تنتمي إليه وزارة يسير شؤونها، فيأمر الإعلاميين باستطلاع موقف الأحزاب والهيآت المدنية وعموم المواطنين على مدار ساعات هذه اللحظة القاسية، رأيناه يجسد معنى "القطيعة" حيث أعطيت الكلمة لمسؤولين عن أحزاب سياسية لا يمثلها عضو واحد تحت قبة البرلمان!! وأقصي حزب العدالة والتنمية الذي يعتبر القوة السياسية الثالثة من منظور نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة!! إنها طائفية حزبية مقيتة هذه التي تعمي عن رؤية حزب وطني ملأ السمع والبصر كحزب العدالة والتنمية وترى في المقابل أحزابا مجهرية لا يعرف الناس أسماءها على وجه الدقة ولا أسماء زعمائها! أما قناتنا الوطنية الثانية (2M)، المهربة إلى جزيرة الاغتراب من هموم الشعب إلى انشغالات "الحداثيين"... فهي رغم وجودها بالدارالبيضاء، ورغم وجود 12 برلمانيا من فريق العدالة والتنمية بهذه المدينة ومن ضمنهم رئيس فريقه هؤلاء جميعا يمثلون حوالي ثلث الكتلة البرلمانية بمدينة الدارالبيضاء فلم يخطر ببال قناتنا أنهم يستحقون زيارة من قبل هؤلاء "المراسلين الشجعان" وتتنقل نحوهم هذه "الكاميرات الذكية" لتنقل عنهم آراءهم ومواقفهم عن مدينتهم وساكنتهم التي يمثلون... لم تحترم قناتنا الثانية والنون والألف في قناتنا تفيد معنى تحصيل الضريبة القسرية من جيوب المواطنين لصالح تمويل هذه القناة فقط! هذا الوجود السياسي البارز لحزب العدالة والتنمية في المدينة المبتلاة وتعمل على تقليد الإعلام الغربي الذي لا يترك رأيا في قضايا وطنية إلا استطلعه حتى يساهم في الدمقرطة الفعلية للإعلام ويعزز التواصل بين مكوناته وقواه، ويسهم في كشف الحقائق... وبناء ثقافة البحث عن الحقيقة والتجرد الموضوعية... لم تكتف قناتنا الثانية بهذا التعتيم والإقصاء فقط، بل انخرطت بحربائية مكشوفة لكل ذي عقل سليم، في تمثيل دور "النائحة الثكلى" وحقيقتها أنها "النائحة المستأجرة". لقد كان فرحها بالذي جرى كفرح النائحة التي تتقاضى أجرا عن صراخها وعويلها، كلما سمعت بنبأ مأثم أو خبر فجيعة حلت بقوم!... لأن مصلحتها في إحياء المآتم واستدرار الدمع ولطم الخدود متحققة لا محالة! غير أن قمة الانحراف عن السلوك الإعلامي العادل والمنصف تجلت في "تغطية" الوقفة الاحتجاجية التي نظمها حزب العدالة والتنمية أمام مقر البرلمان يوم الأحد 18 5 03 على الساعة السادسة مساء، لقد مثلت "التعمية" الإعلامية من طرف 2M لهذه الوقفة وقاحة نادرة في امتلاك الجرأة على قلب الحقائق وإقصاء الحقيقة والكذب على الرأي العام. لقد شاهدت الربورتاج بذهول كبير، وتساءلت باشفاق عن بقايا المروءة في هيأة إعلامية لا يفتأ يتحدث فرسانها البواسل عن المشروع المجتمعي الحداثي الديموقراطي!! وتيقنت مرة أخرى أن الكذب والتحريف والإقصاء اختيار عفوي مندمج في بنية ثقافة "حزب القناة الثانية"، وثابت من ثوابت سياسته الإعلامية في إعلان "حرب الإبادة" على خصومه السياسيين والثقافيين. وفي ما يلي بيان حقيقة هذا الكذب والإقصاء والتحريف الذي حكم "التغطية" الإعلامية للقناة الثانية للوقفة المعنية. لقد شارك الدكتور عبد الكريم الخطيب الأمين العام للحزب في هذه الوقفة وكان بجانبه رئيس المجلس الوطني ورفيقه في الدرب الأستاذ بنعبد الله الوكوتي والدكتور سعد الدين العثماني والأستاذ عبد الإله بنكيران والأستاذ عبد الله بها رئيس لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب والعديد من برلمانيي الفريق وأعضاء الأمانة العامة.. ولكن الروبرتاج المخدوم أقصاهم جملة وتفصيلا. استطلاع ملغوم في مقابل إقصاء قيادة الحزب وكذا الجماهير الغفيرة التي رددت بقوة شعارات الإدانة والاستنكار للأحداث الإجرامية، لم تحاول القناة إبراز موقف الحزب بشكل منصف على الأقل من خلال قراءة البيان الصادر عنه والموزع في هذه الوقفة، أو الإحالة كما تقضي بذلك أعراف العمل الإعلامي الديمقراطي والنزيه. أسوأ من ذلك، جعل الروبرتاج من "نرجس الرغاي" البطلة التي جاءت لتمثل دورا رئيسا في الوقفة الاحتجاجية وأخذت الكلمة، بدلا عن الأمين العام للحزب الداعي للوقفة!! لتسرد قصة مشاجرة مع أحد الأشخاص الذين لم تحدد هويتهم، وهو بالطبع ليس من المسؤولين عن تأطير الوقفة! بما يضفي على الجو العام للوقفة طابع الالتزام والانضباط المعهودين في كل الوقفات والمسيرات التي ينظمها مناضلو حزب "العدالة والتنمية" والتي تعتبر مدرسة في السلوك الاحتجاجي المتحضر.. وهو نفس السلوك الذي أطر الوقفة وكان عنوانها البارز. بقدرة قادر اقتطع جزء من وقت الروبرتاج ليس لنقل ارتسامات بعض المواطنين ممن شاركوا أو شاهدوا وقائع الوقفة، ولكن لنقل ارتسامات صحفيين بالصدفة العجيبة أحدهما من جريدة "الاتحاد الاشتراكي" والآخر من جريدة "بيان اليوم"!! هذه الارتسامات ليست عن الوقفة والحديث نيابة عن الأمانة العامة للحزب وفريقه البرلماني اللذين كانا حاضرين!!! ولكن "لتحليل النازلة الخطيرة التي تمثلت في الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له الزميلة الصحافية نرجس الرغاي، من طرف أحد الأشخاص المشاركين في الوقفة..!!". إمعانا في الكذب والافتراء ربط المعلق في الروبورتاج بين "معركة نرجس" وسلوك بعض الشباب الذين حاولوا الاعتداء على الوقفة بقذفها بالطماطم، محاولا إيهام المستمع والمشاهد أن هذا السلوك الفوضوي كان من باب التضامن مع "الضحية نرجس"! والحقيقة التي يعرفها من شاهد وعاين ما جرى، غير ذلك تماما... فقد تجرأ بعض الشباب المرتبط ببعض التنظيمات اليسارية ممن يقطنون بحي يعقوب المنصور على قذف الطماطم على الوقفة، وهو عمل مدبر استدعى إحضار كيس كبير من الطماطم، وقد تمكنت اللجنة التنظيمية من الإمساك بأحدهم في حين فر الأربعة الآخرون. وبدل اتخاذ الإجراءات القانونية التي يعرفها التعامل مع هذا السلوك وتحريك المتابعة لمعرفة الجهات التي غررت بهؤلاء الشباب كما يجب أن يفعل تماما مع من غرر بمنفذي الاعتداءات الإجرامية على الدارالبيضاء وأوعزت إليهم بتحضير عملية الاعتداء على الوقفة، بدل ذلك قامت اللجنة بإخلاء سبيله بعد أن أخذت معلوماته الكاملة. إمعانا في الإقصاء والتشويه لم تلتفت كاميرات 2M إلى الجموع المنظمة المنتظمة التي رددت بقوة "المغرب يا حبيب، الإرهاب سيخيب" و"صامدون صامدون للإرهاب رافضون" وغيرها من الشعارات الوطنية الصادقة، وتتبعت عملية الإمساك بالشاب المغرر به والتي تمت على الرصيف، في محاولة لإيهام المشاهد أن الجو العام للوقفة ساده الاضطراب والفوضى. وهو كذب وتشويه للحقائق سيشاهد المواطنون عكسه تماما عندما ستبث قناة "المنار" حقيقة الوقفة وأجواءها وكذا الحوارات التي أجريت مع مجموعة من المشاركين في الوقفة، ومن بينهم الأستاذ خالد السفياني، الذي لاشك أنه أيضا من المغضوب عليهم في إنجيل القناة الثانية. إن خلاصة الخلاصات في ما يجري ويدور بشأن تداعيات هذه الأحداث المحزنة، وفيما يتصل تحديدا بسلوك الإعلام الرسمي ومواقف وتصريحات وزير الاتصال لأمر يبعث على الشعور بالخيبة، بسبب الانتهازية المفضوحة التي طغت على مواقفهما وانكشاف مكبوتات الإقصاء التي تخفي صدورهما تجاه هيأة سياسية أشرف من أن ينال منها هذا الحقد الصغير، وأنظف من أن يلطخ سمعتها هذا المكر الحقير. إن المرء ليشعر بتفاهة هذه المؤسسات الإعلامية الوطنية وهو يرى تقاطر مراسلي القنوات الأجنبية والعربية على المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية لأخذ تصريحات مسؤوليه وإجراء حوارات معهم، وهو ما يفسر لماذا فعلا يؤمن المغاربة على أن متابعة أخبار وطنهم يستحسن أن تكون عبر قنوات خارجية في انتظار استكمال قنواتنا الوطنية ومسؤولينا "سن الرشد الإعلامي الوطني" الذي يعتبر بموجبه تقديم الخبر الصحيح والتحليل الفصيح جزءا من أخلاق المواطنة التي لا شرف لأي إعلامي إلا بتمثلها. ما ينفع المغرب سيبقى وبكلمة، إن الأحداث الكبرى تحتاج إلى عقول وإرادات كبيرة لتصنع منها آفاقا جديدة، لتعزيز المكتسبات وتصويب المسارات، ولذلك من حقنا أن نسأل عن حقيقة الجهات التي كانت وراء اختيار مكان وتوقيت التفجيرات واستدرجت هؤلاء البؤساء لتنفيذها؟ من حقنا أن نسأل لماذا الدارالبيضاء؟ ولماذا أسابيع قليلة قبل دخول المغرب محطة أخرى من محطات بناء تجربته الديمقراطية؟ كما أنه من حقنا أن نسأل عن أسباب الفرح الاستثنائي، والاحتفال الطفولي بطقوس الإقصاء والتعتيم، التي عبر عنها كل من وزير "الاتصال" وإعلامنا الرسمي، كل بطريقته الخاصة.. كما أنه من حقنا أن نعلن بوضوح أن الذين "يفجرون" أنفسهم حقدا على الواقع، ولا يتورعون عن قتل الأبرياء وإنتاج اليتامى والثكالى، أو الذين "يفجرون" إعلامهم وتصريحاتهم حقدا على خصومهم السياسيين ولا يتورعون عن المتاجرة بدماء وأشلاء الضحايا لكسب معركة انتخابية قادمة زائلة، والذين "يفجرون" طماطمهم على وقفة سلمية... كلهم ينتمون إلى مدرسة إنكار الحق في التعايش والإيمان بالتعدد والاختلاف... وكلهم قاصرون عن إدراك نعمة الأمن التي حباها الله لهذا الوطن.. وكلهم عاجزون عن تقدير جلال وعظمة الوحدة الوطنية التي ستتضرر حتما من تصرفاتهم... وكلهم عاجزون عن التمتع بأفضال الشخصية المغربية التي صاغ الإسلام الرفيع معاني التواضع والألفة والمودة التي تتميز بها عبر تاريخها المديد والعتيد. ومع كل ذلك فنحن واثقون من عراقة وتجذر هذه الشخصية المغربية الأصيلة ومطمئنون كذلك إلى رشد الاختيارات التي يتولى جلالة الملك حفظه الله السهر على أن يعانقها المغرب، والتي تؤكد الوقائع، لمن يحتاج إلى تأكيد، أن الطبقة السياسية المؤدلجة عاجزة عن السمو إلى آفاقها الرحبة وعاجزة عن إدراك تكاليف المسؤولية في تدبير شؤون الدولة عندما يتخندقون في مربعات صغيرة ليمارسوا لعبة التهارش السياسي في لحظة تحتاج إلى إعلاء خطاب الوحدة والتوحد. وتفعيل إجراءات الاصطفاف والتجند. كما أننا مؤمنون باستحالة أن تنقلب القاعدة استثناء ويصير الاستثناء قاعدة وأن زبد غوغاء السياسة سيذهب جفاء وأن ما ينفع المغرب ملكا وشعبا وحاضرا واستقبالا سيمكث في الأرض. الحبيب الشوباني