أعلنت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والأسرة والمرأة والتنمية الاجتماعية في كلمة لها بأشغال الاجتماع الخامس للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، يوم الأربعاء 22 فبراير 2012 بالجزائرالعاصمة، بمناسبة إعلان منظمة المرأة العربية عن شغور منصب المديرة العامة، وأن إمكانية الترشح أصبحت متاحة أمام الدول الأعضاء، (أعلنت)عن رفع هذا الأمر إلى الملك محمد السادس وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، عضو المجلس الأعلى للمنظمة، للنظر واتخاذ القرار بشأن هذا الأمر». وقالت الحقاوي في كلمتها التي ذكرت فيها تجربة المغرب في مجال المرأة والتمكين لها سياسيا، «إننا في المغرب نراهن على الدور الذي يمكن أن تقوم به منظمة المرأة العربية، لأنه يعني أكثر من الوظيفة التي تنص عليها أنظمتها ولوائحها، بل إنه قد يتجاوز الغرض من إنشائها والذي يهدف إلى تحقيق التنمية الثقافية والاجتماعية والبشرية للدول العربية. إن هذه المنظمة تمثل أحد رموز وحدتنا ومؤشر على مستوى تقدمنا وترجمة مدى تجسيدنا لروح عصرنا. فموقع المرأة وحضورها وفعلها هو مؤشر سياسي قبل أن يكون مؤشرا على رتبة الأمم في سلم التنمية البشرية». مضيفة إلى «وإذ ندرك أهمية التكتلات والتوحد حول قضايا نتقاطع فيها ابتداء من جذورنا التاريخية والجغرافية(..) وإذ نشترك في الماضي والحاضر والمآل، فإننا كدول عربية لانملك إلا أن نكون متوحدين، وأن نستثمر كل الفرص المتاحة لتقوية المحاضن التي تقوي موقعنا دوليا». ومن جهة أخرى دعت إلى تحمل أعضاء منظمة المرأة العربية المسؤولية الكاملة في تبويئ هذه الهيأة المكانة التي تليق بها خدمة للمرأة وتفاعلا مع انتظارات الشعوب العربية. يذكر أن الاجتماع الخامس للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، شاركت به 15 دولة عضوفي المنظمة، التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، وقد غابت سوريا عن اللقاء بسبب تعليق عضويتها في المجلس من طرف جامعة الدول العربية. ويتشكل المجلس من جميع السيدات العربيات الأولى أو من ينوب عنهن، ويختص باعتماد السياسات العامة لعمل المنظمة ومتابعة ومراقبة تنفيذها، ولكل عضو من أعضاء المجلس صوت واحد، وتكون رئاسة المجلس بالتناوب وفق الترتيب الهجائي المعمول به في الجامعة، وتكون مدة الرئاسة سنتين، ويعقد المجلس الأعلى اجتماعا في دورة عادية مرة كل عامين أثناء انعقاد قمة المرأة العربية حيث تنقل رئاسته للدول التالية ويكون الانعقاد بمقر المنظمة أو بإحدى الدول العربية التي تعرض الاستضافة، وهي إحدى هياكل منظمة المرأة العربية التي تتخذ من الجامعة العربية مقرا لها. ومن أهم القرارات التي خرج بها المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، احتضان الجزائر للمؤتمر الرابع للمنظمة نهاية السنة الجارية، في موضوع «المرأة العربية والمقاولة النسائية»، وقراراستحداث هيئات جديدة داخل المنظمة عن طريق تعديل القانون الأساسي، وكذا استحداث لجنة استشارية دائمة للشباب العربي في إطار برنامج حوار الشباب العربي. كما قرر المجلس إدراج المنظمة في برنامج عملها القادم دعم البحث في مجال عمل المرأة السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي وتشجيع النساء العالمات المبدعات في العالم العربي.