لم تنجح خطوة السحب الجماعي للبكالوريا ومغادرة الطلبة لكلية الشريعة بفاس نهائيا يوم الأربعاء 28 دجنبر 2011، بعد أن قام العميد بمغاردة الكلية في الوقت الذي اصطف عشرات الطلاب أمام مصلحة الشؤون الطلابية، وأكد مصدر طلابي، أن شبابيك الموظفين ظلت مغلقة طيلة اليوم بالتزامن مع إضراب بعض الموظفين «المحسوبين» على رئيس الجامعة بالنيابة ضد العميد، وأضاف المصدر ذاته ل»التجديد»، أن الطلبة اتصلوا برئيس مصلحة شؤون الطلبة من أجل معرفة سبب غياب الموظفين فأخبرهم أنه في إجازة. وفي بيان توصلت «التجديد» بنسخة منه، حمل الطلبة مسؤولية عدم سحب شواهد البكالوريا لعميد الكلية الذي «لم يلزم الموظفين بأداء مهامهم خدمة لطلبة الكلية»، وأعلنوا تشبتهم بمطلب رحيل رئيس جامعة القرويين بالنيابة ومحاسبته على كل الخروقات والتجاوزات في حق الكلية وطلبتها، واعتبروا عقد مجلس الجامعة هذا اليوم مهزلة جديدة ومسرحية مدبرة، وفقا لما ورد في البيان. من جهة أخرى، من المتوقع أن ينعقد هذا اليوم مجلس جامعة القرويين، لأول مرة بعد 23 يشهرا من تعطيله، إذ سيقوم المجلس بدراسة ترشيحات العمادة بكل من كلية الشريعة بفاس وأكادير وكلية أصول بتطوان، بعد فشل إجراء مباراة اختيار عميد كلية الشريعة بفاس عقب احتجاج الأساتذة والطلبة، وتوجيه خمس مرشحين لمنصب عميد الكلية بينهم العميد الحالي ملتمسا إلى وزير التربية والتعليم العالي والوزير الأول المكلف بتصريف الأعمال يدعون إلى وقف المباراة وفتح تحقيق في الموضوع.