أكد مسؤول على صلة بالعملية الانتخابية في مصر بأن القوائم التابعة للحزبين الإسلاميين الأساسيين في البلاد، وهما «الحرية والعدالة،» التابع لتنظيم «الإخوان المسلمين،» و»النور» التابع للحركة السلفية، تمكنت من حصد 60 في المائة من الأصوات تقريباً خلال الجولة الأولى من الانتخابات. وقال المستشار يسري عبد الكريم، رئيس المكتب الفني باللجنة العليا للانتخابات، لقناة «سي إن إن» الأمريكية، إن قوائم «الحرية والعدالة» نالت 40 في المائة من الأصوات، بينما حظيت قوائم «النور» ب20 في المائة منها. أما «الكتلة المصرية» فقد نالت 15 في المائة من الأصوات، في حين نجح حزب «الوسط» الإسلامي في جمع ستة في المائة من الأصوات. من جانبه، قال المستشار عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن اللجنة العليا للانتخابات قامت بفتح موقعها الالكتروني منتصف ليلة أول أمس أمام المصريين في الخارج للمشاركة بالتصويت في انتخابات الإعادة للمرحلة الأولى. وأضاف المتحدث الرسمي أن السفارات المصرية ستتلقى مظاريف التصويت بالبريد أو باليد من المواطنين الراغبين في ذلك حتى الساعة الثانية من ظهر اليوم الاثنين. وكان المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، قد أعلن الجمعة الماضية النتائج النهائية للمرحلة الأولى من الانتخابات في مصر، فأشار إلى أن نسبة التصويت بلغت 62 في المائة، واعتبر أنها «أعلى نسبة بتاريخ مصر» وأضاف أن العمليات الانتخابية الماضية لم تصل إلى هذه النسبة «رغم التزوير،» وذلك وسط تصفيق الحضور. ولفت إبراهيم إلى وجود معالجات لبعض المشاكل التي ظهرت بالمرحلة الأولى، وبينها التشدد في مواجهة الدعاية الانتخابية أمام اللجان وتعيين سيدات للتأكد من هوية المنقبات داخل اللجان. من جهته، استنكر د. أيمن نور رئيس حزب غد الثورة محاولة البعض إحداث فتنة وتخويف المصريين بعد أن ظهرت نتيجة المرحلة الأولى بتفوق الإسلاميين، وتعهد بأن يعمل التحالف الديمقراطي على تحقيق العدالة وعدم إثارة الفتن. وأكد خلال مشاركته في مؤتمر جماهيري لحزب الحرية والعدالة بأجا أن من يشكك في قوائم الحرية والعادلة واهِمٌ، وأنه يتحدى أي شخص يستطيع إثبات عكس ذلك، مشددًا على أن التحالف الديمقراطي مع الإخوان المسلمين ليس مجرد تحالف انتخابي فقط بل تحالف سياسي. وقال: «مصر تحتاج إلى فريق عظيم داخل البرلمان يسعى إلى سنِّ تشريعات قوية، ومراقبة الأعمال، واستكمال مشوار الثورة؛ لأن مصر أكبر من أن تستجدي لقمة العيش أو تأكل بالعار والمذلة»، واصفًا نجاح مرشحي التحالف الديمقراطي بأنه نجاح لمصر، ومحاولة لإخراجها من كبوتها.