انتخب المؤتمر الوطني الرابع لمنظمة التجديد الطلابي بالرباط، في الساعات الأولى من صبيحة الأحد 18 شتنبر 2011، محمد البراهمي، رئيسا للمنظمة خلفا لمحسن موفيدي، وذلك بعد حصوله على أغلبية 78 في المائة، من أصوات المؤتمرين، خلال المرحلة الأخيرة من التصويت. كما صادق المؤتمر، الذي انعقد تحت شعار، «كفاحنا مستمر من أجل جامعة المعرفة ومغرب الكرامة»، على رشيد العدوني، نائبا أولا للرئيس، ومحسن موفيدي نائبا ثانيا. واعتبر محمد البراهمي، في كلمة له مقتضبة، عقب انتخابه رئيسا للمنظمة، أن انتخابه، «مسؤولية وأمانة»، مؤكدا أن المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع، وأن الكل في حاجة إلى «شباب معرفي، يدرك الواقع ومكوناته وتحولاته وآلياته، ويعيش من أجل شعبه وأمته، ويضحي بالغالي والنفيس من أجل أن يعيش هذا المجتمع وهذه الأمة في كرامة وعز وإباء». واحتضنت قاعة باحنيني بوزارة الثقافة، مساء الجمعة الماضية، جلسة افتتاحية لأشغال المؤتمر، أكد خلالها محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن المدافعة لازالت مستمرة ومستدامة ولا تنتهي لا بالإصلاح الدستوري ولا بالإصلاح السياسي»، مؤكدا أن الأجيال الصاعدة، عليها أن تدرك أن معركة التدافع مستمر، وأن الاستحقاق الحقيقي الآن أمام شباب التجديد الطلابي، هو «كيفية تنزيل مضامين الدستور، وكيفية تأسيس المؤسسات الدستورية، ومنها المجلس الوطني لشباب والعمل الجمعوي». وشدد محسن موفيدي، رئيس منظمة التجديد الطلابي سابقا، على «ضرورة القطع مع بقايا رموز الفساد والاستبداد في الدائرة الضيقة لصنع القرار»، والحاجة ل»سيادة مناخ ديمقراطي يواكب ورش الإصلاحي الدستوري، ويتماشى مع نبض الشارع»، واعتبر المتحدث، أن محطة المؤتمر، «تترجم قيم الديمقراطية والشورى في رسم التوجهات، وتحديد التصورات، وبناء المواقف وتجسيد مفاهيم التداول على التسيير، وربط المسؤولية بالتقييم والتقوييم والمحاسبة». ويرتقب أن تتمخض عن جلسات المؤتمر انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية، وإصدار بيان المؤتمر الوطني الرابع، ستعلن من خلاله منظمة التجديد الطلابي، عن موقفها من مجمل التطورات التي يشهدها المغرب على عدة مستويات، بالإضافة إلى المصادقة على «الورقة التعليمية»، وورقة «التوجهات والاختيارات».