تمت ليلة الثلاثاء -الأربعاء الماضية السيطرة النهائية على الحريق المهول الذي أتى على أزيد من 150 هكتار بالمتنزه الوطني الذي يقع بالجماعة القروية الرواضي (إقليمالحسيمة)، وذلك بفضل جهود عناصر من الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان من مصالح المياه والغابات والسلطة المحلية. وأوضح المدير الإقليمي للمياه والغابات بالحسيمة السيد محمد تاوتاو، أول أمس الأربعاء في تصريح للصحافة، أن عدم تمكن الفرق المشاركة من إخماد الحريق والسيطرة عليه منذ يوم اندلاعه السبت الماضي يرجع إلى صعوبة الولوج إلى المنطقة من طرف فرق التدخل الأرضي بسبب وعورة تضاريسها, التي حدت من تحرك عربات الوقاية المدنية ووصولها إلى موقع الحريق، وكذا بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وقوة الرياح. وقد شارك في هذه العملية التي استغرقت أربعة أيام, إلى جانب عناصر التدخل الأرضي، ست طائرات تابعة للقوات الملكية الجوية مختصة في إخماد حرائق الغابات. يذكر أن الحريق الذي لا تزال أسباب اندلاعه مجهولة، دمر أشجار العرعار والغطاء النباتي الذي يتكون أساسا من الحلفة والدوم وأعشاب أخرى. ويقع المتنزه الوطني للحسيمة، الذي أحدث في أكتوبر من سنة 2004 بالواجهة المتوسطية للمغرب على بعد 150 كلم شرق مضيق جبل طارق، ويمتد على مساحة تقدر بحوالي 48 ألف هكتار، حيث يحتوي على محمية برية تقدر مساحتها بخمسة آلاف و800 هكتار, ومحمية بحرية بمساحة تقدر بألف و600 هكتار، وتبلغ ساكنة المتنزه حوالي 13 ألف نسمة، تقطن بعدة دواوير منها على الخصوص باديس، وتفنسة، وأدورز، وتونيل، وطوريس، وتوسارت، وأيت بودير.