أفادت معطيات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأنها سجّلت ارتفاعًا قياسيًا في عدد الأطفال الذين تعرضوا للتشريد بسبب هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية من طرف الاحتلال الصهيوني. وقال تقرير إحصائي شهري للأونروا "إن عمليات الهدم قد تسببت في تشريد 67 طفلا في شهر مايو الماضي، وهو أعلى رقمٍ يتم تسجيله حتى الآن في هذا العام، مشيرةً إلى أن 64 من أولئك الأطفال من المنطقة "ج" وثلاثة من القدسالشرقية. وتشير أرقام "الأونروا" إلى أن 304 أشخاص، بينهم بالغون وأطفال، قد تعرضوا للتشريد أو تضرروا بسبب عمليات هدم المنازل في الضفة الغربية. وأضاف أنه بموجب القانون الدولي، فإنه يتوجب على الاحتلال الصهيوني ضمان حقوق الأشخاص الذين هم تحت ولايته، بما في ذلك حقهم في السكن والصحة والتعليم والحصول على المياه. وأضاف قائلا إن "الأونروا تدعو "إسرائيل" لاحترام مسؤولياتها القانونية". ومن جهة أخرى؛ أعلنت "الأونروا" عن إطلاق مبادرةٍ جديدةٍ على الإنترنت تهدف إلى مراقبة عمليات الهدم. وبموجب السياسة الصهيونية لتقسيم المناطق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يسمح للفلسطينيين بالبناء في مساحة 13 في المائة فقط من القدسالشرقيةالمحتلة وفي مساحة 1 في المائة من المنطقة "ج" في الضفة الغربية (الخاضعة لسيطرة الاحتلال بحسب اتفاق أوسلو)، والتي تعاني أصلا من اكتظاظٍ في المباني. ويتم منع الفلسطينيين من الحصول على رخص البناء مما يضطرهم إلى البناء بشكلٍ غير قانوني.