ردت الولاياتالمتحدة على عودة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إلى منصبه يوم 15 من الشهر الجاري بعد تداعي انقلاب ضده برسالة شديدة اللهجة قالت فيها إن سياساته غير سليمة ودعته إلى أن يكون مستجيبا بصورة أكبر لشعبه. وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندوليزا رايس آمل أن يستوعب شافيز الرسالة التي وجهها إليه شعبه وهي أن سياساته غير مفيدة للشعب الفنزويلي، وأضافت رايس إن على شافيز أن يدرك أن سفينته التي يقودها تسير في الاتجاه الخاطئ منذ فترة طويلة، وعرضت رايس العمل مع منظمة الدول الأميركية ودول أخرى في المنطقة لمساعدة فنزويلا خلال هذه الأزمة ودعت شافيز إلى احترام الدستور. وقالت هذا ليس وقت المراوغة وإنما وقت المصالحة الوطنية في فنزويلا ونحن نعمل مع شركائنا في منظمة الدول الأميركية وفي المنطقة لكي نحاول ونساعد فنزويلا في هذا الوقت الصعب جدا. يذكر هنا أن شافيز أقلق الولاياتالمتحدة بتعزيز علاقات بلاده مع دول معروفة بعدائها لواشنطن مثل كوبا والعراق وإيران وليبيا، كما أغضب الرئيس الفنزويلي إدارة الرئيس جورج بوش في أواخر العام الماضي عندما انتقد الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب في أفغانستان والتي قال إنها تقتل مدنيين أبرياء. مما يجدر ذكره أن إيران اتهمت الولاياتالمتحدة علانية بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشل ضد شافيز، ويرتبط شافيز بصداقات قوية مع كل من الرئيس خاتمي والرئيس الكوبي فيدل كاسترو.