قال عبد المالك زعزاع المحامي بهيأة الدارالبيضاء ونائب رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، إن شريط فيديو يظهر سيدة تنقل إلى المستوصف بواسطة '' برويطة''، يعتبر ''وصمة عار على دولة المؤسسات ونحن في مرحلة بصدد الملكية الثانية''. وأظهر شريط فيديو منشور على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، سيدة في حالة عجز تام عن الحركة يتم حملها إلى مستوصف جماعة ''تغجيجيت'' التابعة لإقليم كلميم، بواسطة عربة تستخدم في البناء برويطة مصحوبة بعدد من الرجال والنساء الذين كانوا يرددون شعار بالأمازيغية ''أنا بالله وبالشرع غاياد أورلي غشرع''، أي أن هذا ليس من الشرع. وأضاف عبد المالك زعزاع في تصريحه ل''لتجديد''، إن بعض ''المسؤولين يتصرفون في الملك العمومي وكأنه ملك خاص'' وبالتالي فإنهم ''يتصرفون فيه كما شاءوا اعتمادا على المحسوبية والزبونية''، لافتا الانتباه ''إلى معاناة النساء في المناطق النائية''، مشبها أفعال ''بعض المسؤولين بحقهن في المناطق النائية ''بالجرائم''. واعتبر زعزاع، أن الحديث اليوم عن ''مشاريع تعديل الدستور يجب أن يكون مقرونا بإقرار العدالة الاجتماعية ومحاسبة الفاسدين والمفسدين الذين من بينهم مسؤولو هذه المنطقة الذين امتنعوا عن تقديم المساعدة لشخص في حال الخطر''. ومن جهته قال محمد بلفقير الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بجماعة تغجيجيت، إن الحادث ''يعود إلى الأسبوع الثالث من شهر مارس عندما كانت السيدة تشارك في اعتصام أمام مقر الجماعة القروية، مطالبة ببطائق الإنعاش الوطني فسقطت مغشيا عليها''، إثرها مباشرة ''توجه بعض المعتصمين إلى المجلس القروي الذي لم يجدوا فيه أحدا''، وعندها ''ذهب وفد من المعتصمين إلى قائد الجماعة الذي رفض توفير سيارة الإسعاف لنقل السيدة إلى المركز الطبي المحلي''، فعادوا أدراجهم إلى مقر الاعتصام ومن ثم ''قام أحد الشباب بجلب البرويطة ونقل السيدة عبرها إلى المستوصف الذي لم يجدوا فيه الطبيب".