كانت لكم تجربة في مركز للعلاج النفسي بالديار الفرنسية دامت 12 سنة. نود أن تحدثنا عن تقييمك لهذه المرحلة، وما يمكن استفادته منها بخصوص التواصل داخل أسرتنا المغربية. بسم الله الرحمن الرحيم. في البداية أشكر جريدة التجديد على اهتمامها بالجانب النفسي وعلى إثارتها موضوع التواصل الأسري بالأساس. المركز الذي كنت أشتغل به في فرنسا هو مركز العلاج التربوي النفسي وهو تابع لعمدة المدينة وتعنى به وزارة الصحة ووزارة التربية، وكنا نستقبل فيه (نحن مجموعة من الاختصاصيين من مربين واختصاصيين نفسانيين وأطباء نفسانيين) الأطفال من سن 12 إلى 18 سنة. والهدف من المركز المذكور هو الأخذ بيد الأطفال الذين يعانون من الحرمان التربوي والعاطفي، والذين يحكم بإحالتهم على المركز في حال الإهمال التربوي داخل الأسرة. وكانت تتوزع المشاكل التي نعالجها بين: مشاكل تربوية واضطرابات نفسية وأمراض عصبية. والملاحظ على أغلب الحالات تتجلى في الإهمال نتيجة عمل الأب والأم وإهمالهما للطفل في سنواته الأولى، أو ظهور مشكلة ما يسمى بزنا المحارم، وفي بعض الحالات يعاني الطفل من الفشل الدراسي. ومن خلال تجربتي يمكن تسجيل أمور إيجابية وأخرى سلبية. ويتجلى الإيجابي في إشراك الأسر في مراحل العلاج النفسي والدعم النفسي للأطفال. وكان همنا محاولة إرجاع الطفل إلى محضنه الأسري ولو في نهاية الأسبوع؛ لكي نثبت أهمية الكيان الأسري، ونقوي الدعم النفسي داخل المنظومة الأسرية، ونترك الحرية للطفل في الاختيار بين المكوث في البيت أو المركز. ومما أعتبره إيجابيا في المركز أيضا تلك المرونة في المعاملات سواء من قبل الاختصاصيين تجاه الأطفال أو أسرهم، أو في تعامل الإدارة مع الاختصاصيين، وهذه المرونة كانت لها إيجابيات على نتائج محاولات الدعم النفسي. ومن إيجابيات المركز اعتماده على عدة تخصصات إذ نجد مربين واختصاصيين نفسانيين وأطباء نفسانيين. أما بخصوص المشاكل التي عانيتها شخصيا في المركز فتتجلى في تعارض القيم، وذلك بحكم إيماني بالقيم والمبادئ الإسلامية من جهة، وقيام المركز على أساس لائكي، وهو ما يعني أننا كاختصاصيين لا يجب أن نتدخل في حالات شرب الخمر أو العلاقات الجنسية بين المراهقات والمراهقين، والتي أرى أنها بغض النظر عن حكم الإسلام فيها، فهي لا تتماشى مع التوجه نحو كيان سليم للأسرة كيفما كانت مرجعيتها الفكرية. لكن النقطة التي أفاضت الكأس وجعلتني أنسحب من المركز هي اللحظة التي مرر فيها قانون لم يعد يعتبر الشذوذ الجنسي مرضا نفسيا وهو ما يسمى في فرنسا قانون الباكس والذي كان يسبب لي بعض المشاكل في معالجة حالات الشذوذ التي ما زلت أعتبرها لحد الآن مرضا نفسيا في حين يعتبرها القانون شيئا عاديا. يلاحظ من خلال كتاباتك والعروض التي تقدمها في بعض الندوات والدورات التدريبية تركيزك على موضوع التواصل الأسري. أين تتجلى أهمية هذا التواصل؟ وما السبيل لتحقيق تواصل أسري ناجح؟ أكاد أقول إنه ليست هناك أهمية للأسرة أكثر من التواصل الأسري، لأن هذا الأخير يحدد العلاقة العاطفية، ويحدد التجاوب والتناغم العاطفي. وأركز على مفهوم العاطفة لأنه هو المحك وهو التربة التي يمكن أن ينمو بها الطفل نموا سليما يصبح بها مهيأ لخدمة الأمة بصفة عامة، ويجب أن ينصب الاهتمام على مفهوم التواصل لأننا نجد في الواقع بخسا لهذا المفهوم، فحينما يفكر الأب في أن مجرد إحساسه بحب ابنه كاف دون أن يثير اهتماما لتعبيره عن هذا الحب، نقول إن هذا تفكير يجب تصحيحه، لأنه من الصعب على الطفل أن يعي قيمة الحب التي يكنها له الأب في غياب التعبير عن المشاعر والعواطف، وبالتالي لا يتم التواصل بين الابن وأبيه بشكل إيجابي. ويجب أن نعرف أن غياب التواصل الإيجابي يفتح بالضرورة الباب مشرعا لسيادة التواصل السلبي داخل الأسرة، ومن ثم يصبح الحوار العائلي منصبا على النقائص عوض الحديث عن الإيجابيات. وجدير بأفراد الأسرة أن يفهموا أن هناك فرقا بين الكلام والتواصل، بمعنى أن الفرد يمكنه أن لا يتكلم لكن لا يستطيع أن لا يتواصل، والمقصود بذلك أن قراءة أفراد الأسرة للصمت الذي يصدر عن أحدهم يمكن أن تكون إيجابية كما يمكن أن تكون سلبية. وللإفادة فإن غياب الكلام داخل الأسرة يفتح الباب أمام عنصر خطير يسمى بالتفسير، والذي قد يكون إيجابيا أو سلبيا، وللأسف فالسائد هو التفسير السلبي إذ من السهل إعطاء تفسير سلبي لكن من الصعب إعطاء تفسير إيجابي، لذا يجب أن نحذر الصمت في العملية التواصلية. ويجب أن نعلم كذلك أن الطفل يعتبر السلوك السلبي داخل الأسرة سلوكا ضده، فالطفل متعلق بالأب والأم ويحس بانتعاش في كل نظرة عاطفية وفي كل سلوك عاطفي وفي كل اهتمام عاطفي، وكلما غاب التواصل على هذا المستوى سينعكس الأمر على الطفل، إذ سيصبح سلبيا بل ويصبح عدوانيا في تعامله، وقد ينتقل التأثير إلى تراجع الطفل في دراسته، وذلك اعتقادا من الطفل أن اجتهاده يدل على حبه لأسرته، لكن إذا غاب هذا الحب بفعل التواصل السلبي يغيب الاجتهاد من الطفل، فعلى الآباء الذي يعانون مع فشل أبنائهم الدارسين أن يراجعوا أنفسهم ومدى إيجابية تواصلهم الأسري بدل أن يلقوا اللوم على الأطفال وحدهم. أصبح التواصل الأسري بفعل التكنولوجيا الحديثة متشعب التحكم، إذ إن وسائل الاتصال من هاتف خلوي وإنترنت وفضائيات يمكن أن تلعب دورا إيجابيا أو سلبيا داخل التواصل الأسري. في نظركم، كيف تفسرون هذا التدخل أو بالأحرى كيف نستثمر هذه التقنيات لتعزيز التواصل الإيجابي؟ هذه الوسائل التي ذكرتم لها إيجابيات كما أن لها سلبيات، فبالرغم من كون هذه الوسائل تسهل التواصل إلا أن لها سلبيات على التواصل الأسري وأعطي مثالا بالهاتف الخلوي، هذا الأخير يجعل أحد الوالدين يزيد من غيابه على الأسرة اعتقادا منه أن مجرد الاتصال يعوض حضوره الفعلي داخل الأسرة، هذا شيء جيد لكن ينبغي الانتباه إلى أن تكراره على المستوى العائلي يؤدي إلى ضعف التفاعل العام الذي تدخل فيه النظرة والكلمة والابتسامة واللمس الجسدي وأمور كثيرة في التفاعل المباشر يصعب حصرها في هذا المقام. وينبغي الانتباه إلى أن التمادي في الاعتماد على وسائل الاتصال بدل التواصل المباشر يؤدي إلى إضعاف ما يسمى بسلطة الأبوة أو الأمومة داخل الأسرة. ويمكن اعتبار الاعتماد على وسائل الاتصال إيجابيا في حالة الغياب المعقول أو المبرر. وفيما يتعلق باختيار ما يشاهده أفراد الأسرة على شاشة التلفاز وتأثيره على التواصل الأسري فينبغي التركيز على عنصرين أساسيين هما: عنصر الحق وعنصر الوقت. فعلى مستوى الحق، للأسف يعتقد العديد من الآباء والأمهات أنه لا حق للأبناء إلا في تطبيق أوامرهم، وهذا خطأ فظيع على المستوى التواصلي، في إغفال منهم لما أقره الإسلام حتى مع العدو إذ يقول الباري تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} فإذا كان حق العدل مكفولا لأبعد الناس فالأولى أن يكفل الحق لأفراد الأسرة. يجب تداول مفهوم الحق داخل الأسرة وإعطاؤه المعنى الحقيقي لما أراده الله في علاقة أفراد الأسرة مع بعضهم البعض. وحينما يتم تداخل المصالح واختلافها داخل الأسرة يجب الرجوع إلى مفهوم الحق، إذ يفهم كل فرد أن عليه أن يحترم حق الآخر، والتربية على هذا الأساس تجعل الطفل يمارس هذا السلوك حتى خارج بيته في علاقاته الاجتماعية، وهو ما يكسبه مركزا اجتماعيا جيدا، ونحن نعلم أن من بين سمات شخصية المجرم نفوره من الحق أو عدم معرفة الحق أو عدم اهتمامه بالحق لأن هذا المفهوم لم يتم تداوله داخل أسرته. ويجدر بنا أن نفهم أن إعطاء الحق لأي فرد يزكي فيه روح التنازل برغبة وبراحة نفسية، أما حرمانه فيذكي فيه روح الدفاع عن الحق ويدخل في خلاف مع الآخر دون نتيجة إيجابية. أما بخصوص عنصر الوقت فينبغي أن ينظر له كل فرد من أفراد الأسرة بشكل مرن، إذ يعتاد هؤلاء على كون الساعة الفلانية مثلا مخصصة لفرد معين يجب احترامها واحترام اختياره فيها لما يحب أن يشاهده بل وتتم مشاركته في بعض الأحيان وتوجيهه ليستفيد مما يشاهده. بقي أن نشير إلى أهمية سيادة الإقناع داخل الأسرة، والتي تبعدنا عن العنف، بل تجعلنا نتحرك داخل دائرة الحق. على المستوى الأكاديمي: نفرق بين التواصل والإخبار، ولا يسمى التواصل تواصلا إلا عند تواجد شخصين على الأقل ووجود ما يسمى بالتغذية الراجعة، أي ما يصدر عن الشطر الأول من التواصل من رد أو حركة. وفي حالة التعامل مع وسائل تكنولوجية تنضاف عناصر جديدة في دائرة التواصل الأسري، وتتجلى هذه الخطورة حينما تؤثر في أحد الأطراف. وأعطي مثلا لذلك، فحينما يتابع الطفل مثلا فيلما معينا ويرى فيه نوعا من التواصل مع طفل في سنه (سواء كان هذا واقعا أم غير واقع) يتساءل: لماذا لم يحظ هو بمثل ذلك المستوى من التواصل داخل أسرته؟ وبالتالي تتحول هذه الصورة التي تشكلت في ذهن الطفل إلى سلوك معين مع أفراد أسرته. وهنا تكمن خطورة مضمون ما يشاهد أو يسمع أو يذاع عبر وسائل الاتصال المختلفة. لننتقل إلى موضوع يقض مضجع العديد من الأسر، وهو ما يسمى بالطلاق العاطفي، والتعدد العاطفي، هذين المشكلان المرتبطان يعكران صفو الحياة الزوجية لدى كثير من الأزواج. ما أسبابهما وما سبيل الوقاية منهما؟ أول أسباب الطلاق العاطفي هو اهتمام أحد الزوجين، وخاصة الرجل، بالمسائل الخارجية عن البيت وإهمال البيت، من قبيل إعطاء أهمية كبرى للعمل أو الهوايات أو الأصدقاء على حساب علاقته الزوجية أو الأسرية. وقد تقوم الزوجة أيضا بالأمر نفسه إذا فضلت عائلتها أو صديقاتها أو هواياتها أو أطفالها والتقليص من اهتمامها بعلاقتها الزوجية. والسبب الثاني يتعلق بالغيرة داخل الأسرة والناتجة عن غياب التجاوب العاطفي، غياب تعابير الحب بين الزوجين، أو غياب ألفاظ تعطي قيمة للطرف الآخر. ولو قمنا بدراسة ميدانية حول تداول الألفاظ العاطفية في بداية الحياة الزوجية لوجناها تمثل 30 في المائة من مجمل الألفاظ السائدة في التواصل الأسري، وللأسف مع مرور الأيام تتدخل أسباب اجتماعية ونمطية واقتصادية لتقلص النسبة السابقة إلى 5 في المائة، وهذا الانخفاض هو الذي يؤدي إلى الطلاق العاطفي، خاصة إذا علمنا أن الألفاظ تؤثر على السلوك، وإذا علمنا أيضا أن المرأة تعطي أهمية قصوى للألفاظ. وتتجلى الخطورة حينما يعطى للصمت الزوجي تفسير سلبي من قبيل الاهتمام بشخص آخر خارج النطاق الزوجي أو أشياء من هذا القبيل. وهنا يجب التذكير بالتوجيه القرآني {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} وكون الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، والرسول صلى الله عليه وسلم ينصح باستعمال بعض الألفاظ العاطفية، وينبغي إزاحة التفكير السائد بأن الرجل إذا عبر عن عاطفته يفقد رجولته وقيمته. وأود أن أشير إلى أن ضعف التجاوب العاطفي يؤدي بالتبع إلى ضعف في التجاوب الجنسي وهذا قد يؤدي إلى تشرذم الأسرة. وأختم بفكرة مهمة: يجب أن نفهم خصوصيات المرأة والرجل. فالمرأة على المستوى النفسي تبدأ من العاطفة وتسير إلى الجماع، في حين أن الرجل يبدأ بالجماع ويسير نحو العاطفة. وفي غياب فهم هذه الخصوصيات النفسية نحصد تشرذم الأسرة. لذا ينبغي تحقيق التوازن بين هذه الخصوصيات باعتماد الوسطية ليجد كل واحد من الزوجين نفسه عند الآخر ولتجنب ما يسمى بالطلاق العاطفي. ولا يفوتنا التنبيه إلى أن غياب التوازن المذكور يؤثر سلبا على تربية الأبناء اعتبارا لأهمية العاطفة في البناء النفسي السليم للطفل. يعاني كثير من الأشخاص مشكلة كونه طيبا مع الغير عنيفا مع الأهل، ويتساءل هؤلاء عن مدى إصابتهم بانفصام الشخصية. بماذا تنصحون هؤلاء؟ إن العلاقة التي تربط بين أفراد الأسرة تكون وليدة سنوات من التداخل والتواصل الشعوري واللا شعوري. لهذا تأتي العلاقة العائلية نتيجة نوعية للتواصل العاطفي منذ ولادة الطفل. وإن توفر جو عائلي هادئ وعاطفي سليم، يولد تواصلا عاطفيا جيدا عند الكبر، وعكس هذا يولد حالة من العنف داخل الأسرة. ويمكن أن ألخص الأسباب المؤدية إلى إفراز سلوكيات العنف العائلي إلى النقاط التالية: - نقص في الحب بصفة عامة. - إحساس الطفل بأنه ولد بالصدفة أي أنه لم يكن مرغوبا فيه. - تكرار إسماع الطفل أن ولادته كانت ولادة شؤم، بمعنى أن الظروف العائلية المادية أصيبت بنكسة، إن العائلة أصبحت تعاني... - تفضيل بعض الأبناء على الآخرين. - ترديد خطاب لا يرجى منك ولا فيك خير على مسامع الطفل... واستنادا إلى الأسباب الآنفة الذكر، يخلص الفرد إلى تركيب صورة ذهنية سيئة عن علاقته بهذه الأسرة وخاصة الوالدين. وهذه الصورة تولد سلوكا لا شعوريا يكون بمثابة رد فعل على العنف الذي مورس مع الطفل وهو صغير، إذ يصبح في حالة رد الاعتبار للنفس باستعمال مبدأ المعاملة بالمثل. ومعاملة غير أفراد الأسرة بالطيبوبة ناتج عن كون الصورة الذهنية مختلفة تماما، وذلك من وجهتين: 1 الغير لم يكن سببا في الحالة النفسية المتأزمة التي يعاني منها الفرد، إذن فهو لا يتحمل أية مسؤولية، اللهم في مرض نفسي آخر يسمى بالعداء الاجتماعي. 2 لا يوجد صراع أسري يستوجب إعادة الاعتبار. كما أن الفرد في علاقته مع الغير، حينما يصل به مستوى مساعدة الغير ولو على حساب راحته ومصلحته، فهي محاولة لا شعورية يحاول من خلالها الفرد التأكيد على أنه ليس سيئ الخلق على الإطلاق، والدليل الموضوعي هو علاقته مع الآخر. فهو نوع من خلق توازن نفسي حتى لا يقع الفرد فيما يسمى بالفصام النفسي. أما العلاج النفسي لهذا الحالة فيتم عبر نهج طريقتين: - الأولى: استعمال الذكر، و ذلك عبر استرخاء عضلي وتنظيم عملية التنفس، ثم ترديد الآية الكريمة، {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} حتى تصل إلى مستوى استشعار الأهمية العملية للآية الكريمة، فالترداد اللغوي للذكر يحدد التصور الذهني الذي يؤثر مباشرة على السلوك. {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} و هذا تأكيد من الله عز و جل على تتبع الأسباب والأخذ بها. - الثانية ترتكز حول محاولة البحث عن أسباب الصراع الموجود في النسق العائلي في فترة الطفولة ومحاولة الحوار مع الأبوين حول هذه الفترة لتبديد بعض مشاعر العنف ومحاولة فهم سلوكيات الوالدين. فغالبا ما يؤدي فهم سلوك الآباء إلى فتح مسار جديد من العلاقات العائلية السليمة.