أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي وجود مبادرة سياسية بين الجزائر والمغرب تهدف الى تنشيط العلاقات ستتولد عنها خطوة ايجابية في المستقبل القريب، من أجل خلق ''جو جديد إيجابي'' على حد تعبيره. وقال المسؤول الجزائري في تصريح لقناة (فرانس 24) إن هذه المبادرة ستسمح بقيام ثلاثة وزراء بزيارة البلدين خلال شهر مارس المقبل لمناقشة الطرق الكفيلة لإعطاء دينامكية جديدة للتعاون الثنائي في مجالات حساسة منها على وجه الخصوص الطاقة والزراعة. وقال طارق أتلاتي، محلل سياسي، إن تصريح المسؤول الجزائري قد يكون مجرد التفاف على المطالب الشعبية المشروعة للشعب الجزائري، وأكد أن السلطات الجزائرية تبحث عن أي شيء للقفز على الموجة الجديدة من الثورات الشعبية التي تجتاح المنطقة، ومنها إخراج ورقة تحسين العلاقات مع المغرب في محاولة للتنفيس السياسي الداخلي. وأبرز أتلاتي أن التحركات الجزائرية الأخيرة في دعم البوليساريو، باستثمار حدث انفصال جنوب السودان يكذب كل التصريحات الجزائرية ويفرغها من جديتها. وأشار إلى أن الجهود التي تبذل حاليا من قبل الجزائر والمغرب تهدف إلى خلق جو ايجابي جديد يساهم في تفعيل وتنشيط علاقات التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين. ولم يتطرق مدلسي إلى قضية الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ عام 1995 وما إذا كانت هذه المبادرة السياسية تشمل أيضا مناقشة قضية فتح الحدود. وردا على سؤال حول مشكلة الصحراء التي تعكر صفو العلاقات بين الجزائر والمغرب أكد أن ''لكل دولة مواقفها الخاصة بشأن هذه القضية وبفضل جهود مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس فإن المغرب وجبهة البوليساريو سيدخلان في مفاوضات ننتظر منها الكثير لتسوية القضية''.