كشفت مصادر فلسطينية مطّلعة ل"المركز الفلسطيني للإعلام" عن قيام رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بإصدار أوامر بإجراء سلسة تغييرات وإقالات واسعة شملت قيادات ما يسمى ب"جهاز الأمن الوقائي" في الضفة الغربيةالمحتلة، طالت بالتحديد محسوبين على قائد التيار الخياني في حركة فتح محمد دحلان. وقالت المصادر القريبة من أجواء لجنة التحقيق مع دحلان، التي شكلها عباس، إن سلسلة التغييرات والإقالات تركزت في مدن رام الله ونابلس، وتهدف في المقام الأول إلى ما اسمته المصادر "استئصال نفوذ دحلان المتغلغل" في جهاز الأمن الوقائي، إضافة لمؤسسات أخرى مدنية وعسكرية. وأشارت المصادر –التي طلبت عدم الكشف عن هويتها- إلى أن هذه الحملة طالت أيضا مؤسسات عسكرية أخرى يحظي دحلان فيها بدعم من موالين له، وكمثال على ذلك، قالت المصادر إنه تم إقالة مدير الخدمات الطبية العسكرية العميد كامل حسان، وإحالته إلى التحقيق بتهمة اختلاس الأموال واستغلاله لمنصبه الرسمي. وفي ذات الصعيد، تتردد معلومات في أوساط سلطة عباس أنه ونتيجة للتحقيقات الجارية، تم التوصل إلى أن نفوذ دحلان ومسعاه للسيطرة على مفاصل لمؤسسات السلطة، وصلت إلى ما تسمى ب"وزارة الأوقاف" في حكومة فياض اللاشرعية، وتحديدا عبر المدعو محمود الهباش، الذي يمتلك علاقة خاصة بقائد التيار الخياني في حركة فتح، حيث مارس دورا كبيرا في تسميم الأجواء بين رام الله وغزة وبين الفصائل الفلسطينية.