طالب نائب فرنسي وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون ميشيل أليو ماري بتحديد موقف فرنسا بشأن التحويل غير المقبول من طرف (البوليساريو ) للمساعدات الموجهة لساكنة مخيمات تندوف، مشددا على أن مختلف الشهادات المتطابقة تثبت أن هذه الأموال يتم تحويلها ''بمرأى وعلم الهيئات الإنسانية، دون أن يصدر منها أي رد فعل''. واعتبر النائب الفرنسي إيريك راول، في رسالة وجهها لوزيرة الشؤون الخارجية والتعاون، أن هذا الوضع ''غير مقبول ولا يمكن احتماله لمدة أطول من قبل المجتمع الدولي. ويتعين أن تسعى فرنسا لإقرار مراقبة لهذه الأموال لتفادي هذه الانحرافات التي تسيء لصورة العمل الإنساني، وكذا البلدان التي تتقبل هذا التحويل''. من جهتها استنكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية ظروف العيش ''المزرية'' والحرمان اللذين تعاني منهما الساكنة المحتجزة في مخيمات جنوب غرب الجزائر، مشيرة إلى أن ''عددا متزايدا'' من الصحراويين اختاروا العودة إلى المغرب مخاطرين بحياتهم، فرارا من جحيم تندوف. وذكر كاتب المقال أن العديد من الصحراويين تم اختطافهم من قبل ميليشيات ''البوليساريو'' التي أجبرتهم على البقاء في مخيمات بئيسة، مستدلا بشهادات المئات من بين هؤلاء الذين تمكنوا من التسلل من هذه المخيمات التي يحرم فيها المحتجزون من أدنى حقوقهم الأساسية. وتأسف كاتب المقال لكون ''الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات جنوب غرب الجزائر ليس لهم الحق لا في الجنسية، ولا في رخصة العمل، ولا على الأقل في وضعية لاجئ''، مضيفا أن أولئك الذين تمكنوا من الفرار كشفوا عن ''الإستغلال وغياب الخدمات الأساسية وتسلل المهربين (للمخيمات)''. ورغم أن العائدين يستفيدون من برامج السكن في المغرب حيث يمارسون مواطنتهم الكاملة، ''إلا أنهم لا زالوا قلقين بشأن ذويهم الذين لم يحظوا بفرصة الهروب من مخيمات تندوف''، حسب المصدر ذاته.