عرفت موريتانيا قبل الانقلاب الذي شهدته يوم الأربعاء، والذي أطاح بحكم الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع سلسلة من الانقلابات منذ استقلالها في28 نوفمبر,1960 كان أولها سنة1978 وأطاح بالرئيس المختار ولد دادة، الذي كان أول رئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية. وعلى إثر انقلاب عام1978 تولت السلطة لجنة عسكرية بقيادة رئيس الأركان مصطفى ولد محمد السالك، حيث تم وقف العمل بالدستور وحل الجمعية الوطنية. وأقام مصطفى ولد محمد السالك إثر ذلك لجنة إنقاذ وطني، وهي لجنة عسكرية. وفي ماي من نفس العام تم تعيين محمد خونا ولد هيداله رئيسا للوزراء، ثم استقال السالك بعد ذلك بشهر وخلفه في الرئاسة عسكري آخر هو محمد محمود ولد أحمد لولي. وفي يناير1980 قام ولد هيداله بتنحية أحمد لولي من الرئاسة، وشكل في أواخر نفس العام حكومة مدنية وأعلن عن مسودة دستور تقضي بالعمل بنظام متعدد الأحزاب. وأصبح معاوية ولد سيد أحمد الطايع رئيس أركان الجيش في أبريل1981 رئيسا للوزراء لحكومة عسكرية جديدة، وتم التخلي عن مسودة الدستور. ووقع بعد ذلك انقلاب على حكم هيدالة في فاتح دجنبر1984 قاده معاوية ولد سيد أحمد الطايع، الذي أعلن في أبريل1991 عن سلسلة من المقترحات لدستور جديد يقضي بالتعددية الحزبية. وقد جرت انتخابات رئاسية في12 دجنبر ,1997 فاز بها ولد الطايع، وهو من مواليد عام1941 بمدينة أطار، اثر حصوله على أكثر من90 بالمائة من الأصوات. كما وقعت محاولة انقلابية في8 يونيو2003 على ولد الطايع من جانب الجيش مرة أخرى، نفذت من طرف ضباط تم تسريحهم وعناصر عسكرية أخرى غاضبة على سياسة الرئيس. وتجددت محاولات قلب نظام ولد الطايع في شتنبر,2004 لكنها منيت بالفشل.