ذكرت مصادر مطلعة أن جهات حزبية ومدنية تعمل منذ مدة على بلورة استراتيجية لاستغلال مشروع الجهوية الموسعة في الريف، تحت ستار تنمية مناطق الريف المهمشة، ودعم المشاريع التي تطلقها الدولة ومراقبة القائمين عليها، بينما القصد هو خدمة مشروع حزب سياسي مدعوم من الدولة. وذكرت تلك المصادر أن نخبا وأطرا منحدرة من الريف، اجتمعت للمرة الثانية، يوم الجمعة الماضي، بإحدى الفنادق بسلا، بينها مسؤولين في أحزاب سياسية متعددة، لمدارسة آفاق إعادة هيكلة جمعية، أسست سنة ,2002 باتجاه إحداث ما سمي ب مؤسسة التنمية المستدامة، ينخرط فيها أطر من مختلف المشارب المهنية والسياسية. ورأت تلك المصادر في المشروع، مبادرة هدفها الحقيقي استباق مبادرة الجهوية الموسعة، التي أعلن عنها الملك بداية السنة الجارية، وتشتغل لجنة استشارية على بلورة خطوطها العريضة للتمكين لجهة سياسية معروفة . ولم تستبعد أن تعمل تلك الجهة على إعادة إنتاج ما وقع في الرحامنة بمنطقة الريف، مؤكدة أن ذلك إن حصل سيؤدي إلى تكريس نفسية الرفض والاحتجاج، إذ يتمتع الريفيون بوعي سياسي كبير وتجربة تاريخية متميزة. وعلمت التجديد أن الأطر والجهات التي أشرفت على الاجتماع، ضربت موعدا من أجل عقد اجتماع ثالث، من المتوقع أن تحضر له قيادات حزبية في الأغلبية الحكومية إلى جانب أخرى توجد خارجها، تنحدر من المنطقة، اعتذرت عن الحضور للاجتماع الأخير، ولم تستبعد أطراف حضرت الاجتماع أن يكون ما يخطط له؛ عملية استباقية تهدف إلى إقصاء ومحاصرة طرف سياسي محدد.