كشف القيادي السابق في البوليساريو، فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، عن فظاعة الجرائم التي ترتكب داخل مخيمات تندوف من طرف عصابة البوليساريو. وأوضح فاتح أحمد ولد محمد فاضل، المعروف داخل هذه المخيمات باسم أحمد فيليبي، في الجزء الثاني من اللقاء الخاص الذي بثته قناة العيون الجهوية أول أمس الأربعاء 11 غشت 2010، أن ما يسمى بجهاز مكافحة التجسس، الذي أطلق عليه البعض اسم من المطار إلى الغا، قام ب عمل فضيع وبانتهاكات كثيرة وشنيعة. وأضاف، أن هذا الجهاز قام بعدة اختطافات واغتيالات وبعمليات تعذيب كثيرة؛ شملت النساء والأطفال والرجال والشيوخ، وكشف في هذا السياق، عن أسماء عدد من الضحايا؛ من بينهم الشافعي ولد الطيب، الذي تعرض ل شتى أنواع التعذيب بسجن الرشيد الرهيب حتى تغيرت ملامح وجههه، والكوري عبد الجليل الذي لا تزال علامات التعذيب بادية على جسده، إضافة إلى الداه ولد بكار وسالم بركة، اللذان تم تعذيبهما بوحشية وتصفيتهما دون أن يتم التحقيق معهما. وأضاف، أن التصفيات الجسدية طالت أيضا بعض عناصر البوليساريو، التي يتم الإعلان عن استشهادها في وقت لاحق في ساحة المعارك، وذكر من بين هؤلاء؛ العسيري وسيدي ولد أحمد ابراهيم والخليل احميد ومحمد علي ولد الدحا ولد برك. وذكر المسؤول الأمني، أنه تم أيضا اختطاف وتصفية مواطنين إسبان، وزج بأشخاص من النخبة المثقفة في متاهات تتعلق بشبكات التجسس فتم اختطافهم وتصفيتهم، وذلك من أجل إقصائهم من المجتمع، لأنهم يشكلون خطرا على مستقبل القيادة القديمة، التي ترغب دائما في احتلال الصدارة. يشار إلى أن السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، المزداد سنة 1954 بنواحي السمارة، انخرط في صفوف جبهة (البوليساريو) سنة 1975، إذ التحق بالجناح العسكري قبل أن ينتقل إلى المنطقة العسكرية المحصنة، المعروفة ب جنين بورزك في الجزائر، والتي تابع فيها تدريباته الأولية، ليعود مرة ثانية إلى تندوف حيث خضع لتدريبات عسكرية آخرى بما يسمى مركز النخيلة.