أثار المرور الأول لليبيرالي الديموقراطي نيك كليغ خلال جلسة المساءلة الأسبوعية في البرلمان البريطاني جدلا وانتقادات طاولت رئاسة الوزراء البريطانية، بعد وصفه حرب العراق بغير القانونية. وسارع ناطق باسم رئاسة الحكومة البريطانية إلى تصويب الجدل الناجم عن هذه التصريحات، موضحا أن كليغ كان يعبر عن وجهة نظر شخصية ومعروفة منذ زمن. وأضاف المتحدث أن ديفيد كاميرون (رئيس الحكومة المنبثق من تحالف الليبراليين الديموقراطيين والمحافظين) الذي تابع، الأربعاء، زيارة إلى واشنطن، لطالما عبر عن تأييده للتدخل العسكري البريطاني في العراق إلى جانب الولاياتالمتحدة. وتابع حكومة الائتلاف (البريطانية) لم تعبر عن رأيها حيال شرعية أو عدم شرعية النزاع في العراق، وهو ما تحقق فيه لجنة رسمية لن تصدر نتائجها قبل نهاية العام الجاري. وأشار إلى أن هذا لا يعني أن أعضاء في الحكومة لا يحق لهم التعبير عن وجهة نظرهم الشخصية. وردا على إصرار الصحافيين، لفت الناطق إلى أن كاميرون يحافظ على ثقته كاملة بالرجال الثاني في الحكومة. وأدلى كليغ بتصريحاته للمرة الأولى نيابة عن كاميرون بمناسبة جلسة مساءلة رئيس الحكومة أمام البرلمان، أول أمس. وقال كليغ بعد مشادة مع وزير الخارجية السابق جاك سترو في حكومة توني بلير قد يأتي يوم تحاسبون فيه على دوركم في أكثر القرارات كارثية (لحكومة بلير)، وهي الاجتياح غير القانوني للعراق.