طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الوزير الأول، عباس الفاسي بفتح حوار عاجل مع المعتقلين بالسجن المحلي بسلا على خلفية ما يعرف بالسلفية الجهاديةالمضربين عن الطعام منذ فترة، والحيلولة دون سقوط ضحايا، وذلك لإثارة انتباهها إلى خطورة الوضعية التي يوجد فيها المضربون، والتي يمكن أن تفاجئنا في أي لحظة وحين بوقوع فواجع تهدد الحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي للمضربين. والتمست الجمعية في مراسلة لها، تتوفر التجديد على نسخة منها، فتح تحقيق بشأن الظروف والملابسات التي صاحبت اعتقال عشرين معتقلا في ملفات ما يعرف بالسلفية الجهادية، ومتابعتهم لما عرفته ملفاتهم من تضخيم واختلالات وخروقات وتعسفات، حماية لحقوقهم المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان كما في القانون المغربي، واحتراما من السلطات للمساطر القانونية عند الاعتقال والتوقيف والمتابعة، مع ترتيب الإجراءات القانونية اللازمة في الموضوع. وتتابع الجمعية حسب مراسلتها بقلق كبير الحالة الخطيرة التي يوجد عليها عشرون معتقلا في ملفات مايسمى بالسلفية الجهادية، والمضربون عن الطعام بالسجن المحلي بسلا ، فمنهم من بلغ 38 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام، وهو الوضع الذي بدأ يشكل خطرا على صحتهم وتهديدا حقيقيا لحياتهم، إذ بدأ الكثير منهم يتقيأ الدم، أو يصاب بالدوران وفقدان الوعي.