تجري بعد صلاة ظهر يوم الثلاثاء 11 ماي 2010 بمدينة تاوريرت مراسيم تشييع جنازة المرحوم عبد العزيز مزيان بلفقيه، مستشار الملك محمد السادس، الذي وافته المنية مساء يوم الأحد 9 ماي 2010 ، بمستشفى الشيخ زايد بالرباط حيث كان يرقد بقسم العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية، إذ كان يعاني من مرض عضال فرض عليه التنقل مرات عدة إلى فرنسا من أجل العلاج. وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك لعائلة الفقيد عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر مواساته. وفي تصريح لالتجديد اعتبر عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن رحيل بلفقيه يشكل خسارة عظمى للمغرب، مضيفا أنه كان رجلا استثنائيا، يتميز بحب الوطن والشعب والغيرة المفرطة عليه، والتفاني في خدمته إلى درجة إنكار الذات، وقال بن كيران إن بلفقيه كان بمثابة أستاذه، معربا عن ألمه البالغ لفقدان هذا الرجل العظيم الذي اشتغل معه في اللجنة الخاصة بميثاق التربية والتكوين في المجلس الأعلى للتعليم، مشيرا إلى أنه ارتبط معه بصداقة خاصة وعلاقة كبيرة وقوية جدا. أما جامع المعتصم، عضو اللجنة الخاصة بميثاق التربية والتكوين سابقا، فقال إن بلادنا فقدت برحيل بلفقيه واحدا من رجالات المغرب الذين أسهموا بحق في البناء وإطلاق أوراش كبرى في مجالات متعددة، سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية، ولا أدل على ذلك من قيادته لفريق إعداد الميثاق الوطني للتربية والتكوين وعدد من المشاريع التنموية الكبرى مثل ميناء طنجة المتوسطي ومشروع أبي رقراق وغيرها من المشاريع الكبرى، مضيفا أن الفقيد كان مثالا للرجل الخدوم الكتوم، والذي يعرف واجبه ويحرص على الوفاء به داعيا له بالرحمة. من جهته قال نور الدين عيوش إنه تأثر كثيرا لوفاة الراحل مزيان بلفقيه، معتبرا في اتصال مع التجديد من نيويورك حيث كان يبحث عن رحلة للعودة إلى المغرب إن الفقيد كان رجل الكرامة والإنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وأنه رجل عظيم وكبير، كان يحب بلده ويحب الناس، كما أنه كان مستمعا جيدا للآخرين ويحترمهم ويظهر دائما تواضعا في تعامله مع الناس. وقال عيوش إنه برحيل مزيان بلفقيه فقد المغرب رجلا عظيما ذا أخلاق عالية، داعيا المغاربة إلى أن يتخذوه مثالا في تواضعه ومساعدته للناس والشباب كيفما كانت مكانتهم الاجتماعية، مشيرا إلى دوره في انطلاق عدد من المشاريع الكبرى في المغرب مثل ميناء طنجة المتوسطي وغيرها من المشاريع الاقتصاية الكبرى.