قدمت فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية مساء الأربعاء 28 أبريل 2010 بالمسرح الوطني محمد الخامس، باقة من اللوحات التعبيرية الراقصة تحمل عنوان صور وذاكرة، وذلك بمناسبة الحفل الخيري الذي نظمته جمعية التضامن المغربي الفلسطيني تحت شعار القدس تناديكم. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت رئيسة جمعية التضامن المغربي الفلسطيني ميساء السلهمي، أن هذا الحفل الخيري يتوخى دعم صمود الفلسطينيين، وخاصة في القدس الشريف في مواجهة الهجمة الصهيونية الرامية إلى تهجير السكان الفلسطينيين ومصادرة الهويات وتهويد القدس الشريف.وأوضحت السلهمي أن ريع هذا الحفل سيخصص لاقتناء وحدة طبية مجهزة متنقلة للمقدسيين الذين يعانون من عزلة فرضها الجدار العنصري والحواجز العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن اللوحات الفنية الراقصة التي تقدمها فرقة الفنون الشعبية تشكل وجها من أوجه مقاومة الاحتلال الصهيوني، اعتبارا لكون الفن الفلسطيني كفاح يوازي كفاح المقاومة. ويتبنى هذا العمل الفني الراقص أسلوبا جديدا في التعامل مع المخزون التراثي الفلسطيني، تعرج الفرقة من خلاله على محطات هامة من تاريخ فلسطين المعاصر، وتمخر به عباب الذاكرة الفلسطينية؛ راصدة صورا متكررة تتباين في بعض الأحيان وتتشابه في أحايين كثيرة لدى تناولها ثلاثة مراحل من احتلال هذه الأرض (عثماني وإنجليزي وصهيوني).ويعد صور وذاكرة، حسب مبدعيه، عملا يجسد التشبث بالحياة والصمود والمقاومة والأمل، وتفوق أخلاق الضحية على عنصرية الجلاد، في الدفاع عن كينونته واستقلاله.