رفض الشيخ علي دعموش مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الله اللبناني الإجابة عن أي سؤال من الأسئلة التي طرحها إعلاميون إسرائيليون خلال ندوة صحفية بالعاصمة الفرنسية باريس عقدت أول أمس، أكد خلالها إصرار المقاومة على الاحتفاظ بسلاحها؛ باعتباره خيارا استراتيجيا أمام التهديدات الإسرائيلية للبنان. ففي ندوة نظمها نادي الصحافة العربية بمقر مركز الصحافة الأجنبية في باريس رفض دعموش بشكل قاطع الإجابة عن سؤالين طرحهما مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية؛ يتعلق الأول منهما بما يملكه حزب الله من معلومات جديدة حول اختفاء الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي أُسقطت طائرته عام 5891، ولم يعرف مصيره حتى الآن. أما السؤال الثاني فيتعلق بآخر ما تم التوصل إليه بشأن المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين الحزب وإسرائيل. وتعليقا على هذين السؤالين، قال مسؤول العلاقات الخارجية بحزب الله: نحن لا نتعامل ولا نجيب على أسئلة الصحفيين الإسرائيليين. وذكر موقع إسلام أون لاين الذي أورد الخبر، أن إجابة دعموش الرافضة دفعت سيفي هلدر مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت إلى دعوة الصحفيين الحاضرين بالقاعة إلى مغادرتها؛ احتجاجا على تصرف ممثل حزب الله، غير أن صحفية واحدة من بين الصحفيين الفرنسيين والأجانب هي التي استجابت لهلدر، ورافقته إلى خارج القاعة. ومن المفارقات أن دعوة الصحفي الإسرائيلي بمغادرة القاعة لم يستجب لها صحفيان إسرائيليان آخران كانا موجودين بالقاعة، ويمثلان القناة العاشرة الإسرائيلية والإذاعة الإسرائيلية؛ حيث واصل الاثنان متابعة الندوة الصحفية. وأوضح المصدر نفسه، أنه في محاولة لإرباك مسؤول حزب الله داخل القاعة قام ميشال زولوتسكي مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية بطرح سؤال آخر على دعموش، وبالرغم من محاولة الصحفي الإسرائيلي إخفاء صفته فإن دعموش جدد رفضه الإجابة على أي سؤال يطرحه الإسرائيليون، قائلا بأسلوب دبلوماسي: من حق أي صحفي مهما كانت جنسيته طرح أسئلته، غير أنه من حقي أن أجيب على الأسئلة التي تناسبني. وفي بيان وزعته جمعية الصحافة الإسرائيلية بباريس اعتبرت أن تصرف ممثل حزب الله تمييزي وعنصري، ومبني على اعتبارات تتعلق بجنسية الصحفيين. وطالبت الجمعية الضيوف الذين يستضيفهم مركز الصحافة الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الفرنسية بالالتزام بالشروط الحرفية الجاري العمل بها في فرنسا بشأن الإجابة عن أسئلة الصحفيين. وقد أدان البيان تفضيل بقية الصحفيين البقاء في القاعة حينما غادرها الصحفي الإسرائيلي.