قرر مهرجان لقاء الصورة السينمائي الذي ينظمه المركز الفرنسي للثقافة والتعاون في القاهرة سحب فيلم شبه طبيعي لمخرجة إسرائيلية إثر اعتذار مخرج مصري عن المشاركة في لجنة التحكيم احتجاجا على التطبيع الثقافي مع إسرائيل. وقالت رئيسة المهرجان لطيفة فهمي لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي إن الفيلم كان ضمن إطار الأفلام التي سيتم عرضها في هذه الدورة إلا أننا فيما بعد قمنا بحذفه من المهرجان ولن يشارك في المهرجان نهائيا. وجاء تصريح فهمي بعد إعلان المخرج والناقد المصري أحمد عاطف أنه اعتذر عن المشاركة في لجنة تحكيم الدورة السادسة لمهرجان للقاء الصورة بسبب مشاركة المخرجة الإسرائيلية كارين بن رافاييل. وقال عاطف في رسالة اعتذاره أبلغكم باعتذاري عن المشاركة في لجنة التحكيم في مهرجان لقاء الصورة في دورته السادسة، وذلك بعد اكتشافي أن أحد الأفلام المعروضة بالمهرجان هو فيلم لمخرجة إسرائيلية عملت من قبل مونتيرة بالجيش الإسرائيلي. وأضاف أن الفيلم من إنتاج معهد السينما بفرنسا، وبالرغم من أنني لم أشاهده ولا أعرف مضمونه ولا نواياه إلا أنني واحد من الفنانين والصحافيين المصريين الرافضين للتطبيع مع إسرائيل بكل صوره، وهذا من مواقفي المبدئية الثابتة. وأشار إلى أنه ومن خلال متابعتي الكبيرة للسينما فى العالم ودراستي لها بهوليوود وأوروبا أؤكد لكم أنني اعتبر الموافقة على تحكيم فيلم لمخرجة إسرائيلية على أرض مصرية هو جزء أساسي من التطبيع الثقافي ومجموع الفنانين والصحافيين المصريين، وأنا معهم، ضد أن يعرض عمل لمخرج إسرائيلي بمصر حتى لو كان هذا العمل من إنتاج دولة أخرى. وأعاد أحمد عاطف أسباب اتخاذه هذا الموقف إلى أنه اعتراض على سياسات دولة إسرائيل الاستيطانية وجرائمها الوحشية ضد الفلسطينيين وضد الإنسانية بأكملها وأي مواطن إسرائيلى يعيش هناك هو موافق بالضرورة على سياسات حكومته وعلى الفظائع التي ترتكبها الآلة العسكرية الإسرائيلية. وأضاف هنا لا يمكنني أن أقبل بتحكيم فيلم لمخرجة عملت بالجيش الإسرائيلي الذى يقتل الأطفال والأبرياء بدم بارد وبشكل يومي متكرر، وفى الوقت التي تمارس فيه دولة إسرائيل محاولات هدم المسجد الأقصى أحد أهم المقدسات الدينية للإنسانية بأكملها. وأكد أن موقفه هذا لا يؤثر على احترامي الكبير للديانة اليهودية ولليهود إلا أن موقفي الرافض للتطبيع هو موقف ضد الإسرائيليين والصهاينة بشكل محدد. وينظم لقاء الصورة سنويا ويشكل فرصة للمخرجين الشباب المستقلين للحصول على دعم وعرض أعمالهم.