لاحظ مستشار جماعي بجماعة تمصلوحت ضواحي مراكش ما أسماه المبالغة في حجم المصاريف في عدد من فصول ميزانية سنة ,2009 مطالبا خلال انعقاد الدورة العادية أخيرا بفواتير كل ذلك. وحسب الوثائق الموزعة فقد بلغ حجم استهلاك الكازوال والزيوت خلال السنة 189 ألف درهم، ووصل مبلغ الصيانة 20 ألف درهم، وقطع الغيار وإطارات مطاطية 84 ألف درهم بالرغم من أن الجماعة لا تتوفر إلا على سيارتين، وكراء آليات أخرى إلى 200 ألف درهم، ومصاريف الإقامة والإطعام والاستقبال إلى 95 ألف درهم، وتقديم إعانات لمؤسسات اجتماعية ب940 ألف درهم، وغير ذلك من المصاريف التي وصفت بالمبالغ فيها. ولوحظ في المقابل عدم صرف أي شيء بالرغم من رصد مبالغ مهمة في خانة الاشتراك في الجرائد والمجلات، والتعويضات عن الأشغال الشاقة الملوثة، وتأمين اليد العاملة ولباس الأعوان المستخدمين، ومستحقات استهلاك الكهرباء والماء، والصيانة والإصلاح الاعتيادي للمقابر وغير ذلك، وهي طريقة اعتبرها البعض متحايلة من أجل الرفع من قيمة الفائض. من جهة ثانية، صرفت الجماعة نفسها مبالغ في شراء مصابيح الكهرباء العمومية اعتبرها العديد من السكان كافية لكي يضيء كل مواطن بمصباح، لكن الجماعة تبقى غارقة في الظلام. ورد أحد نواب الرئيس أن الجماعة تنفق على سيارات أخرى مثل سيارة الدرك الملكي والنقل المدرسي والإسعاف، فيما رد الرئيس زغلول السعيدي أن القانون غير واضح فيما يتعلق بعلاقة الجماعة مع المصالح الخارجية فيما يخص الكازوال، ورد المكلف بالمصاريف أن الإعانات أعطيت للجمعيات ولم يذكر غير مثال واحد منها هي جمعية النور أولاد يحيى التي استفادت من منحة قدرها 30 ألف درهم، في الوقت الذي يتكلم الفصل عن مؤسسات اجتماعية. يشار أن الرئيس وأغلبيته صوتت لصالح الحساب الإداري بالرغم من الملاحظات الذي قدمتها المعارضة، فيما تأجلت مناقشة كيفية برمجة الفائض، ويسير الرئيس حسب المناقشة الأولية في اتجاه إتمام بعض المشاريع في مركز الجماعة على حساب أولويات أخرى في دواوير أخرى مثل الطرق والواد الحار والكهربة العمومية والتعليم والصحة. وفي السياق ذاته يسود ترقب كبير بين سكان الجماعة بشأن ربط المنازل بشبكة الواد الحار، إذ يطالب بعض السكان بالإعفاء من الأداء أو تخفيض الثمن، لاسيما أنهم لا يستطيعون أداء تلك الرسوم، وهو ما دفع أحد المستشارين الموالين للرئيس إلى تقديم طلب من قائد المقاطعة لأجل إجبار المواطنين على ربط منازلهم بالشبكة، فيما اقترح آخر أن يتم تزليج بعض الأحياء التي تم فيها الربط من أجل إعطاء النموذج لباقي الساكنة. يشار أن الجماعة تعرف إصلاح الطريق بين المركز ومدخل الجماعة في الطريق، ولا تشير أي لوحة إلى المقاولة المكلفة بالمشروع، في الوقت الذي يتحدث البعض عن فوز نفس المقاول بعدة صفقات من الجماعة ذاتها.