أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن الاحتلال الصهيوني يواصل مخططاته التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، محذِّرًا من خطورة الحفريات التي تقوم بها السلطات الصهيونية أسفل جدران المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس وما حولها، مشدِّدًا هذه الحفريات تهدف إلى إضعاف أساسات المسجد الأقصى وبالتالي هدمه. وأوضح حسين في بيانٍ صحفيٍّ له اليوم الأربعاء (10-2) أن الحفريات مستمرة ولم تتوقف، وأنها زادت في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آنٍ واحدٍ تحت مزاعم البحث عن تاريخ وهميٍّ ليس له وجود، مشيرًا إلى أن هدف هذه الحفريات هو إضعافُ أساسات المسجد الأقصى وهدمه، وبالتالي إقامة "الهيكل المزعوم". وأضاف أن "عملية انهيار الأراضي التي حدثت في الآونة الأخيرة في منطقة باب حطة في الجهة الشمالية من المسجد الأقصى، كشفت عن حفريات "إسرائيلية" جديدة في تلك المنطقة"، لافتًا النظر إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال بأعمال الحفر، فإنها تمنع القيام بأعمال الترميم الضرورية للمسجد الأقصى ومرافقه المهدمة. وشدَّد حسين على أن سياسة الاحتلال "لا تقوم على سياسة الحفريات فقط، بل إنها تعمل على تهويد المدينة المقدسة ومصادرة البيوت وهدمها"، مطالبًا القمة العربية القادمة بضرورة دعم القدس ومقدساتها، كما طالب "منظمة المؤتمر الإسلامي" و"مؤسسة القدس" والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بضرورة الضغط اللازم لوقف ومنع سلطات الاحتلال من مواصلة هذه الحفريات "التي أصبحت تشكِّل خطرًا حقيقيًّا على المقدسات والمواطن الفلسطيني على السواء".