كشفت أنشطة كازينو مزاكان الجديدة، حقائق صادمة عن طبيعة الأنشطة التي تقوم بها الكازينوهات التي يتم الترخيص لها بدعوى دعم السياحة في المغرب، وعن طبيعة المستهدفين الحقيقيين الذين يشكل المغاربة 90 بالمائة منهم. وكشف الدكتور عز الدين توفيق على وجود خطة ترمي إلى جعل المجتمع المغربي يألف التطبيع مع هذه الظواهر، من قبيل القمار والخمر، مؤكدا أنه لا يمكن لمسلم عالما كان أو عامة الأمة إلا أن يستنكر هذا التحول من الإسرار في الكبائر والموبقات وإتيان المحرمات إلى الجهر بها وإشاعتها. وأكد د. محمد عز الدين توفيق، في تصريح لالتجديد، أن المجتمع المغربي يلاحظ التحول إلى تسريع وثيرة انتشار الكازينوهات، والهدف منها هو أن يأتي الوقت الذي لا ينكر فيه أحد هذا المنكر، مضيفا أن هذه الظواهر والمحرمات كانت موجودة طيلة مراحل سابقة من العصر الإسلامي، غير أن التحول الذي وقع هو هذا الإصرار على الجهر بها والدعوة إلى التطبيع معها، مؤكدا أنها تهدف إلى قلب الموازين القيمية للمجتمع، بحيث يأتي وقت يأمر فيه بالمنكر وينهى عن المعروف، وإلى ضرب هوية المغاربة. من جهته، رفض الاقتصادي عمر الكتاني الإدعاءات الداعمة للكازينوهات، معتبرا أن الأمر لا يتعلق بمدى عائدها الاقتصادي، وإنما بالمبدأ في أصله. ويتوفر كازينو مزاكان الجديدة على 60 طاولة، و410 آلة مخصصة لأنواع مختلفة من القمار، ويقدم إغراءات واسعة لاستقطاب رواده، دون إعمال الحد الأدنى للسن الذي تتحدث عنه أوراق الكازينو. ويعد نحو 90 في المائة من زبناء الكازينوهات مغاربة، فيما تتوزع النسبة الأخرى بين مواطنين خليجيين وآخرين من أوروبا. فيما أكدت الشركة المغربية للألعاب والرياضات في تقرير لها أن الذين يتعاطون للقمار بمختلف أنواعه، يصل قرابة 3 ملايين مغربي. والمثير أن هذه الشركة تقدم، مقابل التغاضي الرسمي عنها، نحو 7 مليارات سنتيم دعما للصندوق الوطني للتنمية الرياضة.