نبه المشاركون في ندوة من وثيقة الاستقلال إلى الاستقلال الفكري والاقتصادي والقانوني بالرباط، والتي نظمها فرع الرباط للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية أول أمس الأحد، (نبهوا) إلى خطورة الوضع الذي يعيشه المغرب، في ظل تنامي التبعية الثقافية واللغوية والاقتصادية، وانعكاسات ذلك السلبية على مجموعة من القطاعات الحساسة، في ظل العطب الذي يعاني منه تطبيق القانون بشأن حمايتها، بعد مراحل من تنفيذ مخططات تخدم اللغة الأجنبية (الفرنسية)، وركن اللغة العربية لتصبح رمزا كلاسيكيا، ودعا المتدخلون إلى ضرورة القيام بتعبئة شاملة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتصدي لاستمرار مخططات تستهدف اللغة والهوية. وخلصت المداخلات التي تقدم بها المحامي عبد الرحمان بن عمرو والاقتصادي عمر الكتاني والمفكر المقرئ الإدريسي أبو زيد، إلى كون المغرب يعيش حقبة استعمارية أخرى، بتثبيت هيمنة المستعمر القديم، بلغته وثقافته واقتصاده مما أدى إلى إقبار الهوية والاقتصاد الوطني وجعلها تابعة لمصير مثيلاتها في دولة الاستعمار.