صنفت مجلة انتلجنس البريطانية المغرب ضمن خانة الدول التي لها قدرة على احترام الالتزامات الحالية، وتبقى مرشحة للتأثر بالمناخ الاقتصادي، وهي نفس مؤشرات كل من مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس، في حين أن الجزائر على الرغم من أن لها نفس المؤشرات إلى أنها مصنفة ضمن الدول السلبية، والتي تضم كلا من أدربدجان وكازخستان وليتوانيا ومولدوفا وروسيا. واعتبرت المجلة أن الكويت وعمان وقطر ضمن خانة الدول التي لها قدرة على احترام الالتزامات القوية. وأكد عبد القادر برادة الخبير الاقتصادي أن المغرب لم يستطع كسب الرهان بخصوص النمو، على اعتبار أن الأجانب هم الذين يخططون له، إذ لم يتمكن من اتخاذ القرارات العمومية، ومراكز الدراسات الأجنبية هي التي تتحكم في تشكيل استراتيجية النمو، وهو ما يتنافى مع الاستقلالية العلمية والمالية والتقنية، ولم يتمكن المغرب حتى من استيعاب هذه الدراسات. وأكد برادة في تصريح لالتجديد حول الحصيلة الاقتصادية للمغرب خلال السنة الحالية غياب الطابع الإيجابي في التقدم الاقتصادي بالمغرب، على اعتبار اعتماد النمو على التقلبات المناخية، مضيفا أنه لم يستطع التحكم في نسبة النمو، إذ مايزال مرتبطا بالحالة الجوية، والقطاعات التي يمكن أنه تسهم في التخفيف من الضغط عرفت نوعا من الضعف، خاصة القطاع الصناعي الذي تتراجع نسبته في التنمية، مما يؤثر على نسبة النمو.