حجزت مصالح الأمن بمراكش عددا كبيرا من السيوف الصينية التي كانت معروضة لأيام عديدة بأحد المعارض التجارية مانعة بيعها لعموم المواطنين. وحسب شهود عيان فقد زارت لجنة أمنية مختلطة من مصالح وزارة الداخلية هذا المعرض التجاري المجاور لأحد الأسواق الممتازة الواقعة بطريق الدارالبيضاء، وصادرت تلك السيوف منبهة التجار إلى عدم عرضها مرة أخرى. وأضافت المصادر أن هذه السيوف عرفت إقبالا من قبل الأطفال والمراهقين، وتباع ما بين 100 درهم و150 درهم، لاسيما أن المعرض يتزامن مع مناسبة عاشوراء. وأوضحت أن مثل هذه السيوف أصبحت تستعمل من ذوي السوابق والمنحرفين سلاحا أبيض للاعتداء على المواطنين وسلبهم ممتلكاتهم، ولم يسلم من ذلك حتى رجال الأمن أنفسهم. وقال مصدر مطلع إن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في الموضوع، إذ يشتبه أن تكون تلك السيوف التي يوحي شكلها أنها موجهة للزينة قد دخلت إلى المغرب بشكل غير قانوني، وقال مصدر مسؤول إن حمل السلاح الأبيض كيفما كان نوعه ممنوع بحكم القانون ولو كان سكينا صغيرا، مشيرا أنه من ألعاب الأطفال المشتبه فيها التي تشبه الأسلحة البيضاء أو تشكل خطرا على صحة الأطفال، أو لا تتوفر فيها الجودة ولا تحترم المعايير المتفق عليها دوليا تخضع لتحاليل مختبرية قبل السماح بترويجها، في الوقت الذي يمنع منعا كليا حمل مثل هذه السيوف الكبيرة.