وافق الزعيم الليبي معمر القذافي على التوسط بين مصر والجزائر في التوتر القائم بينهما الذي تلا مباراتي التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، حيث ترشحت الجزائر بعد خسارة المنتخب المصري في السودان. وقالت وكالة الانباء الليبية الحكومية ان القذافي قبل طلبا قدمته الجامعة العربية باستخدام نفوذه لرأب الصدع في العلاقات بين القاهرةوالجزائر. واتهمت العاصمتان بعضهما بالفشل في حماية مواطني الدولة الاخرى من الاعتداءات التي تعرض لها بعض المشجعين على ايدي مشجعي الدولة الاخرى. وقد سحبت القاهرة سفيرها لدى الجزائر الاسبوع الماضي، وطالبت الجزائر تفسيرا من القاهرة. كما علقت وكالات السياحة الجزائرية كل رحلاتها الى مصر، حسب تقارير صحفية. وقد دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى اجتماع طارئ للجنته التنفيذية في الثاني من ديسمبر المقبل في مدينة كيب تاون بجنوب افريقيا لبحث الأحداث التي شهدتها المباريات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010. كما يتناول الاجتماع الخروقات التي تم اكتشافها في سوق الرهانات ومسألة مراقبة المباريات، وأوضح الفيفا في بيان له أن رئيسه جوزيف بلاتر دعا إلى هذا الاجتماع في ضوء الأحداث التي شهدها عالم كرة القدم مؤخرا خصوصا في المباريات الحاسمة لتصفيات المونديال. وانتهت المباراة بفوز مصر بهدفين وفرضهم مباراة فاصلة اقيمت في السودان فازت بها الجزائر بهدف، وقد تعرض مشجعون مصريون لاعتداءات من نظرائهم الجزائريين قبل وبعد المباراة الفاصلة.