أكد عبد الإله دحمان، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أن الشغيلة التعليمية ترفض، وبشدة، زيارة الكيان الصهيوني كيفما كانت الأسباب، واصفا الزيارة التي قام بها 20 أستاذا ينتمون إلى قطاع التعليم للكيان الصهيوني منذ أسبوعين، بأنها تندرج في إطار استراتيجية خفية للتطبيع. وشدد دحمان، في اتصال مع التجديد، على أن هذه الزيارة السرية هي محاولة لفتح منافذ أخرى للتطبيع عن طريق قطاع التعليم، خاصة وأن هذا القطاع يؤطر المجتمع والناشئة. داعيا إلى محاسبة هؤلاء محاسبة تاريخية لأنهم ارتكبوا جرما في حق القضية الفلسطينية وفي حق المواقف التاريخية للشعب المغربي وفي حق ملك المغرب في علاقته بالقضية الفلسطينية. وأشار دحمان إلى أن خطورة ما فعله هؤلاء تكمن في أنهم ذهبوا ليتلقوا رواية الكيان الصهيوني عن المحرقة، ومحاولة ترويجها في صفوف الناشئة، موضحا أن حماية أجيالنا من هؤلاء المطبعين يكون بأن لا نجعل لهم موقعا داخل المنظومة التعليمية، لأنهم بزيارتهم للكيان الصهيوني وضعوا أنفسهم خارج هذه المنظومة. من جهته أشار عبد الإله المنصوري، عن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن هؤلاء المطبعين العنصريين يعرفون أن ما قاموا به يتعارض مع الشعور المغربي، لذلك لم يعلنوا عن هذه الزيارة، داعيا كافة الفعاليات المغربية الى التصدي لهم ورفضهم وفضح جمعياتهم. وقلل المنصوري من حجم تأثير هؤلاء على الناشئة، مشددا على أن التلاميذ المغاربة في كل المؤسسات سيتصدون لهم ولأفكارهم العنصرية التي يحاولون الترويج لها. وكانت صحيفة اينيفيسيون الاسبانية قد نقلت عن مراسلة لوكالة ا. ف. ب في القدس تقول إن 20 أستاذا مغربيا شاركوا الأسبوع المنصرم في ورشة في القدس حول تعليم الهولوست التي نظمها لأول مرة متحف ياد فاشيم، وذلك وفقا لبيان لهذه المؤسسة. ونقل المصدر ذاته تصريحا لأحد المشاركين من الدارالبيضاء وهو بوبكر وتاديت البالغ من العمر 33 سنة وأستاذ اللغة الألمانية قال فيه: نحن أمازيغ ولدينا تاريخ مشترك مع الشعب اليهودي الذي نريد معرفته بشكل جيد، وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها وفد بهذه الأهمية قادما من دولة عربية في هذه الندوة التي نظمت في إطار المدرسة الدولية لتدريس المحرقة. وكان هذا المتحف قد اشترط لاستقبال وفد المغرب أن يكون كل أعضائه ينتمون إلى قطاع التعليم، وذلك حتى يتمكن هؤلاء من تمرير ما تعلموه حول المحرقة لتلاميذهم بعد عودتهم إلى المغرب.