أعلنت تركيا أنها تسعى لدعم عملية إعادة الإعمار في العراق, في وقت يستعد وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو لزيارة عدد من المدن العراقية بينها أربيل عاصمة كردستان العراق، في أول زيارة رسمية لمسئول تركي للإقليم الذي ظلت أنقرة ترفض الاعتراف بفدراليته بعد احتلال العراق عام 2003. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في أنقرة براق أوزغوركين: إن أوغلو سيفتتح رسميًا القنصليتين العامتين التركيتين في الموصل والبصرة، مشيراً إلى أن وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال الأتراك سيزور بغداد في الأسابيع المقبلة. وشدد على أن بلاده ستواصل تعاونها مع الولاياتالمتحدة والعراق من أجل القضاء على ما سماها المنظمات "الإرهابية" في بغداد، مشيراً إلى أن لقاء ثلاثياً آخر بين ممثلي البلدان الثلاثة سيعقد في نوفمبر المقبل. كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئولين أتراك القول : إن أنقرة تسعى لإنهاء الصراع مع المتمردين الأكراد. وأشارت إلى أن أوغلو سيلتقي الزعيم الكردي مسعود البارزاني. وقال متحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه البارزاني: إن الزيارة ستسهم في تقوية العلاقات وستنعكس إيجابا على المناخ الاقتصادي. يشار إلى أن تركيا تخوض منذ 25 عاما صراعا داميا ضد حزب العمال الكردستاني الذي يتمركز بشمالي العراق, حيث قتل في تلك الفترة أكثر من 45 ألف شخص. وتضع تركيا والعديد من الدول الغربية حزب العمال على لائحة "المنظمات الإرهابية", في حين يطالب الحزب بحكم ذاتي في المناطق ذات الأغلبية الكردية جنوبي شرقي تركيا.