بشكل مفاجئ، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع إعادة تمثيل جريمة قتل الطالبة سناء هدي (27 سنة)، قررت السلطات الأمنية بأكادير عدم إعادة تمثيل تلك الجريمة لأسباب أكد مسؤل أمني لالتجديد أنها ذات طبيعة أمنية، خشية وقوع ما سماه انفلاتات من داخل فضاء كلية العلوم مسرح وقوع الحدث. المسؤول الأمني أكد أن هذا الإجراء كان بأمر من وكيل الملك لدى محكمة الإستئناف بأكادير وهو إجراء لا يتنافى إطلاقا مع القانون على حد تعبيره، وسبق الإقرار به في وقائع مماثلة بعدد من المدن المغربية، معتبرا أن الأهم في المتابعة هو محضر الاستماع و الاستنطاق التمهيدي ثم التفصيلي، لكن هذا يعني، حسب مصدر آخر أن مجريات البحث التمهيدي تبقى ناقصة في غياب محضر إعادة تمثيل الجريمة كمحضر يرفق بمحضر الاستنطاق والتحقيق لدى الضابطة القضائية. هذا، وسبق للشرطة القضائية أن أحالت على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكَادير، المتهم الرئيسي بمقتل سناء، الذي لم يكن إلا أستاذها الجامعي والمشرف أيضا على أطروحتها الجامعية الدكتور سعيد بن حيسون (44 سنة)، من أجل جناية القتل العمد وسبق الإصرار والترصد وإخفاء معالم الجريمة والسرقة، وأحالته النيابة العامة بدورها على قاضي التحقيق الذي أودعه سجن إنزكَان، في انتظار خضوعه للاستنطاق التفصيلي في الأيام المقبلة. وحسب مصدر قضائي، فالتحقيقات متواصلة مع المتهم الرئيسي وسط تكتم شديد خصوصا مع حجم الجريمة الأولى التي تشهدها الجامعة المغربية.