نظمت في مساجد المملكة دروس ومحاضرات لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج واستخلاص الدروس والعبر منها، كما ركزت خطب الجمعة في مساجد المملكة على هذا الحدث المهم الذي يحل يوم 27 رجب من كل سنة، خطيب الجمعة بمسجد محمد السادس في الحسيمة، شدد على أن قصة الإسراء والمعراج تحمل، إشارة رمزية إلى ما يتوجب على المسلمين، جميعا، من الاستعداد والإكثار من الذكر والصلاة والدعاء وعمل الخير، لكي يكونوا أهلا لفضل الله ومواهبه، المتمثلة في جميع أنواع الرشد والهداية، مشيرا إلى أن معجزة الإسراء والمعراج مليئة، أيضا، بالعظات والدروس، فهي تدل، بالخصوص، على إمامة النبي عليه الصلاة والسلام للأنبياء، وتبرز مكانة المسجد الأقصى المبارك، الذي أراد الله أن يسري برسوله إليه، ليلفت أنظار المسلمين إليه، في مرحلة مبكرة من دعوته، لعلمه تعالى أن المسجد الأقصى سيكون محور صراع طويل ومرير، وليفوز المسجد بهذه الألقاب الدالة على قداسته، فهو ثاني المسجدين، ومنتهى الإسراء ومبدأ المعراج.