قال مسؤول إيراني كبير الاثنين إن الزعيم الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي هو صاحب القرار بشأن برنامج إيران النووي والعلاقات مع الولاياتالمتحدة أيا كان الفائز في انتخابات الرئاسة التي ستجرى هذا الشهر. ويتهم منافسو الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد الزعيم المحافظ بعزل إيران من خلال هجماته الحادة على واشنطن واتباعه نهجا صداميا بشأن سياسة إيران النووية، آملين بذلك في الفوز بأصوات المعسكرين الاصلاحي والمحافظ. وقال مهدي كلهور المستشار الاعلامي للرئيس إن خامنئي صاحب أعلى سلطة في إيران هو وحده الذي يتخذ القرار بشأن مثل تلك السياسات الأساسية، مشيرا إلى أنها لن تتغير حتى إذا فاز معتدل في انتخابات 12 يونيو. وأضاف في مقابلة لا أحد غير المرشد يمكنه اتخاذ القرار بشأن أي خطوة لاستئناف العلاقات مع أمريكا وأنشطة إيران النووية.. تلك القضايا لا يمكن لأي رئيس أن يقررها. وتابع أن خامنئي هو الذي أمر بإزالة أختام الأممالمتحدة من منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان في 2005 وهي خطوة قادت إلى استئناف أعمال تخصيب اليورانيوم في .2006 وقال كلهور ليس هناك رئيس يمكنه أن يتخذ من الغرب موقفا أكثر لينا من موقف الرئيس السابق محمد خاتمي. إزالة الأختام حدثت في عهده.. لأنه كان قرار الزعيم الاعلى وليس قرار خاتمي. ويدعم خاتمي الذي انتهج دائما سياسة الوفاق مع العالم الخارجي ترشيح رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي الذي ينتمي للتيار المعتدل. ويقول محللون انه يمثل التحدي الأكبر أمام أحمدي نجاد. ويقول موسوي إنه سيستمر في المحادثات مع القوى الكبرى بشأن البرنامج النووي إذا انتخب رئيسا خلافا لأحمدي نجاد الذي استبعد إجراء أي محادثات نووية مع الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. وقال كلهور إن إيران لن توقف أبدا أنشطتها النووية السلمية التي يخشى الغرب أن تكون غطاء يخفي مساعي لصنع قنبلة ذرية وهو ما تنفيه إيران. وقال لا يمكننا أن نضحي بشيء يخص الأجيال القادمة. فكرة التجميد مقابل التجميد مرفوضة مشيرا إلى اقتراح تعليق تخصيب اليورانيوم مقابل تعليق العقوبات الدولية. وتضم قائمة المرشحين في الانتخابات أيضا رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي من التيار المعتدل وقائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي من التيار المحافظ. وأشاد خامنئي الذي يحظى بولاء الملايين بأحمدي نجاد علنا.