قرر وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بفاس، متابعة (ع.م) على خلفية التسمم الجماعي الذي أصيب فيه نحو خمسين تلميذا يتابعون دراستهم بمدرسة ابتدائية تقع بحي سهب الورد بفاس، ووضع (ع.م) بسجن عين قادوس في انتظار مثوله أمام قاضي التحقيق يوم 9 يونيو ,2009 وقال رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ في تصريح لـالتجديد إن حادث التسمم حصل بعد أن تناول التلاميذ قطعة حلوى شلوان التي تصنع بشكل تقليدي، وهي عبارة عن خليط من الدقيق والحمص والبيض دأب الباعة المتجولون المرابطون أمام أبواب المؤسسات التعليمية على بيعها للتلاميذ، وأضاف رئيس الجمعية إن الأطر التعليمية انتبهت حوالي الساعة الثالثة مساء إلى وجود حالة إسهال حادة في صفوف التلاميذ، مما دفع إدارة المؤسسة التعليمية إلى الاتصال على الفور برجال الوقاية المدنية الذين قاموا بنقل المصابين إلى المركز الاستشفائي الجامعي لتلقي الإسعافات الضرورية، وكان من بين حالات التسمم خمس حالات وصفت بالخطيرة، وعلمت التجديد أن جل التلاميذ المصابين غادروا المستشفى بعد أخذهم الإسعافات الضرورية. التجديد زارت منزل البائع المتجول الموجود رهن الاعتقال بسجن عين قادوس، وأكدت زوجته لـالتجديد أن زوجها المسن يزاول هاته المهنة منذ أزيد من ثلاثين سنة، وهو معيل لأسرة تتكون من تسعة أفراد، ورجحت المتحدثة سبب التسمم إلى وجود البيض المنتهية صلاحيته ضمن مكونات شلوان الذي تناوله التلاميذ، وتتقاطر على منزل المعتقل أسر ضحايا التسمم للتعبير عن تضامنهم مع أسرته، في الوقت الذي تتضافر فيه جهود الجميع من أجل جمع توقيعات تطالب بإطلاق سراح (ع.م)، والإشهاد بالتنازل عن المتابعة القضائية، بينما حمل رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ المسؤولية لوزارة الصحة الغائب الأكبر عن المراقبة الصحية لما يعرضه الباعة المتجولون أمام أبواب المؤسسات التعليمية.