طالب فلاحون بدوار البياينة بجماعة أولاد حسين بإقليم الجديدة المسؤولين بعمالة الجديدة بضرورة التدخل لإنقاذ مواشيهم من التسمم. وأفاد المتضررون في رسالة لهم إلى جمعية البيئة وحماية المستهلك بالجديدة، أن موادا وصفوها بالسامة تتسرب من مستودع لتخزين الأسمدة والمواد الفلاحية لوثت بركة على مساحة 160 مترا مربعا توجد بالقرب منه، تشرب منها الماشية، ما أدى إلى ظهور آثار غير عادية على ماشيتهم، الأمر الذي دفع بعض الفلاحين ـ حسب الرسالة ذاتها ـ إلى تشريح أبقارهم، فتأكد لهم تعرضها إلى عميلة تسمم جراء وجود مادة النتريت في المواد الفلاحية المخزنة بالمستودع المجاور للبركة. وفي السياق ذاته؛ عبر منصف مديح المسؤول عن جمعية البيئة وحماية المستهلك بالجديدة، والمتتبع للملف عن تخوفه من تأثير هذه المادة على الفرشة المائية، ومن ثم تأثيرها على المواشي والدواجن، لاسيما التي تشرب من البركة. وأكد مديح أن لجوء المصالح البيطرية بهذه المنطقة إلى دفن الأبقار النافقة يعتبر إجراءا غير كاف، مقترحا حرقها عوض دفنها لتفادي تضرر المياه الجوفية بعد تحلل الجثث، وطالب بضرورة التدخل لإنقاذ المنطقة وساكنتها ومواشيها من احتمال انتشار الأمراض. وبالمقابل، نفى المدير الإقليمي للفلاحة بالجديدة رحال موجان وجود مواد كيماوية أو مبيدات بالمستودع المذكور، مؤكدا في تصريح لـالتجديد أن وزارة الفلاحة اتخذت قرارات صارمة منذ مدة لجمع كل المواد الكيماوية والمبيدات المنتهية صلاحيتها بالعديد من المراكز والمستودعات، وبخصوص وجود مادة النتريت، أفاد المدير الإقليمي للفلاحة أن هناك بعض الأسمدة المستعملة في زراعة الخضر المسقية ثبت أنها تتوفر على هذه المادة، وتترك آثارها على التربة، ولكن بمنطقة اثنين هشتوكة المعروفة بالسقي، أما فيما يخص منطقة أولاد حسين القريبة من مركب الجرف الأصفر؛ فقد استبعد موجان أن يكون النفوق الذي ظهر في الأبقار له علاقة بمواد موجودة بالمستودع المذكور.