رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالرسالة التي أطلقها عدد من الساسة والديبلوماسيين الأوروبيين وطالبوا فيها بإشراك حركة حماس في العملية السلمية، واعتبرت ذلك اعترافًا بنتائج العملية الديمقراطية الفلسطينية. ودعا ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيروت أسامة حمدان في حديث صحفي لـ قدس برس الديبلوماسيين الغربيين إلى إعلاء صوتهم من أجل الضغط على الدول الغربية لتصحيح أخطائها تجاه الديمقراطية الفلسطينية، وقال: نحن نعتقد هذا النداء تأكيد على وجود وعي حقيقي لدى طبقة من السياسيين البريطانيين حول أهمية الحوار مع حماس إقرارًا بنتائج الديمقراطية الفلسطينية التي حاول الكثير تجاهلها، بل عمدوا إلى إسقاطها من خلال فرض الحصار أولاً، وإفشال الاتفاقات التي حصلت وعلى رأسها اتفاق مكةالمكرمة، وأخيرًا العدوان العسكري على غزة الذي كان ذروة المحاولات الرامية لإسقاط حماس ، الآن بعد كل ذلك فإن من واجب هؤلاء أن يرفعوا الصوت عاليًا لأن كل محاولات الإسقاط فشلت، وأن تقدم رؤية سياسية واقعية وواضحة للتعاطي مع الشأن الفلسطيني، وثانيًا لتصحيح وتصويب الأخطاء، وعلى رأسها الخطأ الأساسي وهو التعامل مع نتائج الديمقراطية الفلسطينية، نأمل أن هناك استجابة للنداء لأن عدم الاستجابة سيزيد المعاناة ولن تكون له أي نتائج على الأرض . ودعا حمدان الأوروبيين إلى الحوار مع حماس بعيدًا عن الشروط المسبقة، وقال: اشتراط الاعتراف بـ إسرائيل يعطل الحوار بين حماس والأوروبيين، لأنه لا يمكن أن تطلب من الضحية أن يعترف بالجلاد، والمطلوب هو الاعتراف بالحقوق الفلسطينية والدفاع عنها، ونحن نتحدث عن خيار الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن أن يخضع للإملاءات من أي جهة كانت ، كما قال. وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد نشرت الجمعة (27-2) رسالة موجهة إلى رئيس تحريرها موقعة من عدد الساسة والديبلوماسيين الغربيين والصهاينة، تدعو لإشراك حماس في العملية السلمية بعد أن تأكد أن سياسة عزل حماس لن تجلب الاستقرار. ومن بين الموقعين على الرسالة مايكل أنكرام الرئيس الاداري لحزب المحافظين البريطاني والوزير السابق، والديبلوماسي البريطاني اللورد بادي أشداون ، والدكتور شلومو بن عمي وزير خارجية الكيان الصهيوني السابق في الفترة (2000- 2001)، و ألفارو دي سوتو منسق الأممالمتحدة الخاص لشؤون الشرق الأوسط ومبعوث الرباعية الدولية ما بين سنتي 2005 و2007، و جاريث إيفانز وزير خارجية أسترالي سابق، و جيري كيلي عضو جمعية إيرلندا الشمالية عن الـ شين فين ، و جون هيوم زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي لإيرلندا الشمالية ما بين عامي 1979 و2001، واللورد باتن أوف بارنز السياسي البريطاني المحافظ وآخر حكام هونج كونج والمفوض الأوروبي السابق.